بعد “إسألوا الأطباء”..طاقم آردوغان بدأ يبحث “إنتخابات رئاسية مبكرة” وفرصة “الرئيس” بين يدي ” النواب الأكراد” …تركيا في سيناريوهات ما بعد “فوضى إعتقال أوغلو” والتحالف مع”الحركة القومية” صلب ومستمر

أنقره- رأي اليوم- خاص
بات في حكم المرجح أن الطاقم الإستشاري المقرب من الرئيس رجب طيب آردوغان يستعد لسيناريو “الترشح لإنتخابات رئاسية مجددا” في ظل الجدل المتعاظم في الداخل ألتركي على مرحلة ما بعد إعتقال ومحاكمة رئيس بلدية إسطنبول إمام أوغلو حيث القضية التي أثارت الكثير من الجدل مؤخرا.
وعلم في السياق أن توجيهات صدرت من الرئيس آردوغان بالبحث في خيارات ترشيح الرئيس للمرة الثانية .
ويجري قادرة برلمانيون الأن مشاورات خاصة في هذا السياق مع ممثلي كتل برلمانية متعددة وعلى أساس رئاسة مبكرة جديدة لأردوغان ثم توزيع حصص في الحقائب الوزارية.
ويرى الخبراء أن حصول آردوغان على فرصة للترشيح لإنتخابات الرئاسة للمرة الثانية مرتبط حصرا بتبني البرلمان لقرار يسمح بإنتخابات رئاسية مبكرة في العام 227 فيما لا يجيز الدستور للرئيس الترشيح بإنتخابات عادية مقررة العام 2028 .
وتعني الإستشارات التي تجري حاليا بأن آردوغان يريد الإستعداد لكل السيناريوهات حيث القرار بإجراء إنتخابات رئاسية مبكرة يحتاج لأغلبية نسبية يستطيع حزب التقدم والعدالة تحصيلها إذا ما ضم إلى صفوف تحالفه مع الحركة القومية نواب التيارات الكردية بعد تأمين الإفراج عن الزعيم الكردي التاريخي عبدالله أوجلان.
وكان آردوغان ذاته قد أجاب على سؤال لأحد الإعلاميين حول إحتمالات ترشحه لولاية جديدة مشيرا إلى الإستفسار من الأطباء.
ويثور في إسطنبول جدل حول الوضع الصحي للرئيس وما إذا كان يسمح له بالعبور إلى إنتخابات رئاسية جديدة.
لكن يبدو أن الدائرة الإستشارية وضعت الأساس لوضع صحي جيد للرئيس يؤشر على عدم وجود ما يمنع الإستمرار في الخدمة والوظيفة، الأمر الذي دفع بخيارات تفحص سيناريو الإنتخابات المبكرة وهي البوابة الوحيدة ألتي تسمح لآردوغان بالمضي قدما في هذا السياق .
لكن البوابة الفرعية في نفس المشهد تمكن آردوغان وحزبه لاحقا من الحصول على قرار أغلبية بين الأحزاب البرلمانية بالذهاب نحو إنتخابات رئاسة مبكرة وهو ما يعتقد ان ضمانته اليتيمة هي نحو 4 عضوا في الأحزاب الكردية خصوصا وان الحركة القومية حليف إستراتيجي.