لمن يعاني من السكري… هل تناول المانجو مسموح؟

لندن-راي اليوم
مع قدوم فصل الصيف، تتصدر المانجو قائمة الفواكه المفضلة لدى الكثيرين، لكن تظل هناك علامة استفهام كبيرة لدى مرضى السكري: هل يُسمح لهم بتناول هذه الفاكهة الشهية، أم أن المانجو تمثل خطراً على مستويات السكر في الدم؟
وفقاً لموقع “هيلث سايت”، فإن العديد من مرضى السكري يتجنبون المانجو اعتقاداً منهم أنها غنية جداً بالسكر، ما قد يرفع مستوى الجلوكوز في الدم بشكل مقلق. لكن الحقيقة أكثر دقة وتحتاج إلى فهم علمي متوازن.
المانجو ليست عدو السكري… ولكن!
توضح أخصائية التغذية براتيبا شارما أن المانجو تحتوي بالفعل على سكريات وكربوهيدرات طبيعية، وهي نقطة تؤخذ بالحسبان لدى مرضى السكري. لكنها تؤكد أيضاً أن المانجو تزخر بالألياف، ومضادات الأكسدة، ومجموعة واسعة من الفيتامينات التي تعزز الصحة العامة.
وبحسب شارما، فإن السر يكمن في الكمية وطريقة التناول، وليس في الامتناع التام.
المؤشر الجلايسيمي للمانجو
من الأمور التي يجب أن ينتبه لها مريض السكري هو المؤشر الجلايسيمي للأطعمة، وهو مقياس لتأثير الطعام على رفع سكر الدم خلال ساعتين من تناوله. وتُسجل المانجو مؤشراً جلايسيمياً يبلغ 51، مما يضعها ضمن الفئة المتوسطة، أي أنها لا تُعتبر خطيرة في حال تم تناولها بكميات معتدلة.
كيف يمكن لمرضى السكري تناول المانجو بأمان؟
الكمية المناسبة: يُفضل ألا تزيد الحصة عن شريحة أو شريحتين صغيرتين في الأسبوع.
التوقيت والمرافقة الغذائية: من الأفضل تناول المانجو إلى جانب أطعمة غنية بالبروتين أو الدهون الصحية، مثل الزبادي اليوناني أو حفنة من اللوز، ما يساعد على تقليل سرعة امتصاص السكر في الدم.
المراقبة الشخصية: من الضروري فحص سكر الدم بانتظام، خاصة عند إدخال أطعمة جديدة للنظام الغذائي.
مفاجأة: المانجو قد تساهم في الوقاية!
بشكل مثير للاهتمام، أشارت بعض الدراسات إلى أن تناول ما يعادل 100 سعر حراري من المانجو يومياً قد يُساهم في خفض خطر الإصابة بالسكري، بفضل مركباتها النباتية التي تحسّن من حساسية الجسم للأنسولين وتقلل الالتهابات.
المانجو ليست ممنوعة على مرضى السكري، لكنها ليست مفتوحة الكمية أيضاً. السر يكمن في التوازن والوعي الغذائي. وإذا تم تناولها بشكل معتدل ومدروس، فقد تكون المانجو إضافة لذيذة وآمنة في النظام الغذائي لمرضى السكري