بعد توجيه اتهامات لها بعدم الوفاء بالتزاماتها تجاه الضمانات النووية، منظمة الطاقة الذرية الإيرانية تُعلن عن زيادة “ملحوظة” في إنتاج اليورانيوم المخصب وتخطط لإنشاء مرفق جديد للتخصيب في موقع آمن.

طهران ـ (أ ف ب) – الاناضول: أعلنت المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية الخميس أنها ستزيد “بشكل كبير” إنتاج اليورانيوم المخصب بعدما خلصت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى أن طهران “لا تمتثل” لالتزاماتها.
وقال الناطق باسم المنظمة بهروز كمالوندي “سنستبدل كل هذه الآلات من الجيل الأول بأخرى متطورة من الجيل السادس” في محطة فوردو لتخصيب اليورانيوم جنوب طهران، مضيفا أن ذلك يعني أن “إنتاجنا من المادة المخصّبة سيزداد بشكل كبير”.
كما أعلنت إيران، الخميس، أنها ستنشئ مركزاً جديداً لتخصيب اليورانيوم في “مكان آمن”، وستقوم باستبدال أجهزة الطرد المركزي القديمة في منشأة فوردو بأخرى من الجيل السادس الأسرع في التخصيب.
ووفقًا للتلفزيون الرسمي الإيراني، أدانت وزارة الخارجية وهيئة الطاقة الذرية الإيرانيتين في بيان مشترك، القرار الذي اتخذه مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية ضد إيران.
وفي وقت سابق من اليوم، أصدر مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية قرارا يتهم إيران بعدم الامتثال لالتزاماتها بالضمانات النووية.
وجاء في البيان المشترك أن القرار الذي صاغته الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، يفتقر إلى الأسس الفنية والقانونية، وأن مجلس إدارة الوكالة الدولية للطاقة الذرية استُخدم “كأداة لأغراض سياسية”.
وأشار البيان إلى أنه سيتم الإعلان لاحقًا عن خطوات إضافية ستتخذها إيران ردًا على قرار لوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وتتهم الولايات المتحدة وحليفتها إسرائيل ودول أخرى إيران بالسعي إلى إنتاج أسلحة نووية، بينما تقول طهران إن برنامجها مصمم لأغراض سلمية، بما في ذلك توليد الكهرباء.
وتعد إسرائيل الدولة الوحيدة في المنطقة التي تمتلك ترسانة نووية، وهي غير خاضعة لرقابة دولية، وتواصل منذ عقود احتلال أراضٍ عربية في فلسطين وسوريا ولبنان.
وتسعى إيران إلى رفع العقوبات الدولية المفروضة عليها، مقابل الحد من بعض أنشطتها النووية، بما لا يمس حقها في الاستخدام السلمي للطاقة الذرية.