كتائب “القسام” تعلن تدمير قوة إسرائيلية في خان يونس وارتفاع ضحايا الحرب إلى 55 ألف و207 شهداء.

غزة / الأناضول- أعلنت “كتائب القسام” الجناح المسلح لحركة “حماس”، الخميس، إيقاع أفراد قوة إسرائيلية بين قتيل وجريح بنسف منزل بعبوات شديدة الانفجار تحصنت فيه بمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة فجر الجمعة الماضي.
وقالت “كتائب القسام” في بيان على تلغرام: “بعد عودتهم من خطوط القتال.. أكد مجاهدو القسام نسف منزل تحصنت بداخله قوة صهيونية راجلة بعدد من العبوات شديدة الانفجار التي تم تجهيزها مسبقًا وأوقعوا جنود العدو بين قتيل وجريح”.
وأضافت أن عناصرها “رصدوا هبوط الطيران المروحي للإخلاء الذي استمر لعدة ساعات شرق مدينة حمد بمنطقة السطر شمال مدينة خانيونس” وذلك فجر أول يوم بعيد الأضحى المبارك.
ومساء الأربعاء، أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي إصابة عسكريين إسرائيليين، بجروح متوسطة في خان يونس إثر استهداف دبابة كانت تقلهما بقذيفة صاروخية من نوع “آر بي جي”.
وأعلنت “كتائب القسام” الأربعاء استهداف دبابة إسرائيلية من طراز “ميركافا” بقذيفة “الياسين 105″، قرب مفترق “أبو شرخ” في منطقة “البطن السمين” جنوب خان يونس.
كما أعلنت الأربعاء أنها تمكنت من قنص جندي إسرائيلي ببندقية “الغول” شرق مدينة خان يونس، مشيرة إلى أن مقاتليها رصدوا هبوط طائرة مروحية إسرائيلية للإخلاء، دون أن تقدم مزيدًا من التفاصيل.
ووفق بيانات الجيش الإسرائيلي قتل 866 عسكريا منذ بداية حرب الإبادة الجماعية بقطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، من بينهم 424 منذ بدء الاجتياح البري للقطاع في 27 من الشهر ذاته.
فيما بلغ عدد المصابين 5 آلاف و844 عسكري، من ضمنهم ألفين و705 عسكريين منذ الاجتياح البري للقطاع.
هذا وأعلنت وزارة الصحة بقطاع غزة، الخميس، ارتفاع حصيلة ضحايا الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إلى “55 ألفا و207 شهداء و127 ألفا و821 مصابا”.
وقالت الوزارة في تقريرها الإحصائي اليومي إن مستشفيات قطاع غزة استقبلت خلال 24 ساعة “103 شهداء و427 مصابا”، جراء استمرار الهجمات الإسرائيلية بالقصف وإطلاق النار.
ولفتت إلى “وصول 21 شهيدا وأكثر من 294 إصابة” للمستشفيات بعد تعرضهم للاستهداف أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات إنسانية من مراكز “المساعدات الأمريكية ـ الإسرائيلية” صباح اليوم، “ليرتفع إجمالي شهداء لقمة العيش ممن وصلوا المستشفيات من المناطق المخصصة لتوزيع المساعدات إلى 245 شهيدا وأكثر من 2152 إصابة (منذ 27 مايو/ أيار الماضي)”.
وبعيدا عن إشراف الأمم المتحدة، بدأت إسرائيل في 27 مايو تنفيذ مخطط لتوزيع “مساعدات إنسانية” عبر “مؤسسة غزة الإنسانية” المدعومة أمريكيا وإسرائيليا، ويقول فلسطينيون إن المخطط يستهدف تهجيرهم من شمال القطاع إلى جنوبه.
يأتي ذلك بينما تغلق إسرائيل منذ 2 مارس/ آذار بشكل محكم معابر غزة أمام شاحنات إمدادات ومساعدات مكدسة على الحدود.
ولم تسمح إلا بدخول عشرات الشاحنات فقط، بينما يحتاج الفلسطينيون في غزة إلى 500 شاحنة يوميا كحد أدنى.
في السياق، أوضحت الوزارة أن حصيلة الضحايا الفلسطينيين منذ استئناف إسرائيل حرب الإبادة في 18 مارس ارتفعت إلى “4 آلاف و924 شهيدا و15 ألفا و780 مصابا”.
وبذلك، ارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ 7 أكتوبر 2023، إلى “55 ألفا و207 شهداء، و127 ألفا و821 مصابا”، وفق البيان.
ولا يزال هناك عدد من الضحايا تحت ركام المنازل المدمرة وفي الطرقات حيث تعجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم، وفق تقرير الوزارة.
ومطلع مارس، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حركة “حماس” وإسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير/ كانون الثاني، بوساطة مصرية قطرية وإشراف أمريكي.
وبينما التزمت “حماس” ببنود المرحلة الأولى، تنصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، من بدء مرحلته الثانية استجابة للمتطرفين في ائتلافه الحاكم، وفق إعلام عبري.
واستأنفت إسرائيل منذ 18 مارس جرائم الإبادة عبر شن غارات عنيفة على نطاق واسع استهدف معظمها مدنيين بمنازل وخيام تؤوي نازحين فلسطينيين، فيما أعلن جيشها في 8 مايو، بدء عملية “عربات جدعون” لتوسيع الحرب على غزة بما يشمل اجتياح أنحاء مختلفة.
ومنذ 7 أكتوبر 2023 ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وقبل الإبادة حاصرت إسرائيل غزة طوال 18 عاما، واليوم بات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل 2.4 مليون بالقطاع دون مأوى بعد أن دمرت الحرب مساكنهم.