حالة من الجمود في النظام الاتصالي: عمان في وضع سيء مع تل أبيب – مهام فرقة ‘جلعاد’ تشمل جنوب سورية والأغوار، مع بناء جدار إلكتروني بطول 90 كيلومتر ومخاوف من دعم واشنطن لخطة ضم الأغوار.

حالة من الجمود في النظام الاتصالي: عمان في وضع سيء مع تل أبيب – مهام فرقة ‘جلعاد’ تشمل جنوب سورية والأغوار، مع بناء جدار إلكتروني بطول 90 كيلومتر ومخاوف من دعم واشنطن لخطة ضم الأغوار.

بيروت- رأي اليوم- خاص
ذكرت تقارير إعلامية مترجمة نشرت في العاصمة الأردنية عمان بان الجيش الاسرائيلي يستعد لنشر قوات فرقه جلعاد الجديدة التي قام  بتشكيلها إنطلاقا من برنامج خاص في قيادة الجيش الجنوبية و المكلفة بحماية الحدود مع الاردن في خطوة عسكرية مستفزة جديدة توضح بما لا يدع مجالا للشك بان العلاقات الاردنية الاسرائيلية في أسوأ أحوالها وبان تصرفات حكومة اليمين الاسرائيلي تضغط بقوة على المصالح والحدودية الاردنية .
ولم تصدر لا عن الجانب الاردني ولا على الجانب الاسرائيلي أي توصيفات لعمل فرقة جلعاد المزودة بأحدث التقنيات في الدفاع الحدودي .
والتي يقول الإسرائيليون انها ستتولى واجبات حماية حدود الأغوار بعد كثرة عمليات التسلل و تهريب الأسلحة من جهة الاردن علما بان تلك  واحدة من  مظاهر التضليل الكبيرة كما صرح علنا الخبير العسكري الاردني المتقاعد  نضال ابو زيد وهو يشير الى ان القطاعات العسكرية الاردنية المختصة تقوم بواجبها تماما على الحدود مع فلسطين المحتلة بينما استمرار عمليات تهريب المسيرات بمواد مخدرة وسموم الى الاردن من جنوب فلسطين المحتلة هو الذي ينطوي على إستفزاز ومخالفات للواجبات المهنية.
 في كل حال نشرت صحيفة عمون مادة  مترجمة  عن فرقة جلعاد الاسرائيلية الجديدة والتي يقدر أبو زيد  في تصريحات سابقة له انها يفترض ان تنتشر بجانب جدار إلكتروني يتم تحديثه على طول نحو 90 كيلومترا من نحو 300 كيلو مترا تمثل صافي الحدود الاردنية مع الكيان الاسرائيلي او فلسطين المحتلة وهي المنطقة التي تعتبر سهلة و متلامسة ولا تتميز بالوعورة.
وفقا لما ترجمته ونشرته صحيفة عبون صباح الخميس فان فرقة جلعاد في طريقها لتسلم مهامها الجديدة ز
وهي بطبيعة الحال مهام أقرب  الى مشروع سياسي بالمقام الأول يبدأ من السيطرة التامة على حدود الأغوار من جانب فلسطين المحتلة تمهيدا لقرار ضم الأغوار ولقرار التوسع الاستيطاني في منطقة جبال الأغوار المحاذية للحدود مع المملكة الاردنية ،الأمر  الذي يعني تمهيد في النهاية لمشروع ضم الاراضي الفلسطينية والضفة الغربية وابعاد وعزل خيار اقامة دولة فلسطينية .
فقط جلعاد  التي تحمل إسم قرية أردنية معروفة في مدينة السلط في الواقع تنطوي على رسالة مناكفة  ضد الاردن ومصالحه من الجانب الاسرائيلي بدلالة إختيار الإسم ايضا والرسالة السياسية من ورائه.
 لكن هذه الفرقة ما نشر مؤخرا يفيد بان اأمالها وواجباتها قد تتجاوز عمليا مرحلة او واجبات  منطقة الأغوار وقد تمتد الى حدود جنوبي سورية وايضا الى مناطق جنوبي فلسطين المحتلة الامر الذي يعني تغييرا في هيكلية و منظومة العمل العسكري الحدودي من الجانب الاسرائيلي بدون الاتفاق مع الجانب الاردني .
تشكيل فرقة جلعاد  يعتبره الخبراء العسكريون مثل ابو زيد خطوة  إستفزازية جديدة وهي خطوة سياسية لا يوجد لا مقتضيات أمنية ولا حدودية ولا حتى فنية عسكرية لها .
ولا يمكن تبريرها بموجب مسألة  الأسلحة من الجانب الأردني تنطوي على مبالغة أصلا.
 وهي فكرة يتلاعب بها الإعلام الاسرائيلي الا أن  الاستعداد لإعادة تموقع وانتشار ما يسمى بفرقة جلعاد  العسكرية الاسرائيلية يحصل في ظل حالة موت سريري تمر بها منظومة الاتصالات الاردنية مع حكومة اليمين الاسرائيلي وهو الامر الذي يفرض بعض التحديات والوقائع.