وزيرة مغربية تنبه من “أزمة عالمية” نتيجة تدهور البيئة البحرية

الرباط/ الأناضول
دعت وزيرة الانتقال الطاقي المغربية، ليلى بنعلي، الخميس، إلى وقف التدهور المتسارع للأنظمة البيئية البحرية، محذّرة من “كارثة عالمية تلوح في الأفق” بسبب التلوث البحري والتغير المناخي.
جاء ذلك خلال ترؤسها أعمال اللجنة الثامنة ضمن مؤتمر الأمم المتحدة الثالث للمحيطات تحت شعار “حفظ المحيطات واستخدامها على نحو مستدام من أجل تنمية مستدامة”.
ويشارك في المؤتمر المنعقد في مدينة نيس الفرنسية بين 9 و13 يونيو/ حزيران الحالي، قادة دول وحكومات، ووزراء وخبراء وممثلون عن منظمات دولية، وفق بيان لوزارة الانتقال الطاقي المغربية.
وقالت بنعلي إن” المحيطات تطلق نداء استغاثة لا يمكن تجاهله”، مشيرة إلى أن “22 طناً من البلاستيك تلقى في البحار كل دقيقة، وإذا استمر الوضع، فقد يتجاوز وزن البلاستيك وزن الأسماك في المحيطات بحلول عام 2050”.
وحذرت من “اختفاء السواحل وتراجع التنوع البيولوجي وتفاقم التلوث”، مؤكدة أن “هذه ليست مجرد تحذيرات، بل إنذارات حاسمة تهدد الأمن البيئي العالمي.”
وأضافت أن “المحيطات لا تعترف بالحدود، وكل الدول مهما بلغت قوتها لا يمكنها حماية المحيطات لوحدها، وهو ما يجعل من التعاون الإقليمي والجهوي الركيزة الأساسية لحوكمة محيطية فعالة قائمة على النظم الإيكولوجية”.
وأكدت بنعلي على أن “الطريق لا يزال شاقا، خاصة بالنسبة لدول الجنوب التي تفتقر إلى التكنولوجيا والبيانات والولوج العادل إلى التمويل”.
ودعت إلى “تعزيز التضامن التقني والمالي ونقل التكنولوجيا، وتحويل المعرفة إلى أداة فعل، وتمويل المحميات البحرية العابرة للحدود، وتجاوز الفجوة بين الشمال والجنوب”.