غروندبرغ: قضية الأسرى في اليمن تعاني من حالة جمود شبه كاملة

غروندبرغ: قضية الأسرى في اليمن تعاني من حالة جمود شبه كاملة

اليمن /الأناضول
قال المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، الخميس، إن ملف الأسرى في البلاد وصل إلى حالة “جمود شبه تام” مع مرور نحو عام على آخر مفاوضات حول القضية.
جاء ذلك في إحاطة قدمها المبعوث الأممي إلى مجلس الأمن خلال جلسة ناقشت تطورات اليمن، تلقت الأناضول نصها الكامل عبر البريد الإلكتروني.
وقال غروندبرغ: “يصادف هذا الشهر مرور عام على آخر لقاء بين الحكومة اليمنية وأنصار الله (الحوثيين) تحت رعاية الأمم المتحدة لمناقشة إطلاق سراح المعتقلين على خلفية النزاع”.
وأضاف أنه “رغم المحاولات المستمرة لجمع الطرفين، تباطأ التقدم في هذا الملف حتى وصل إلى حالة جمود شبه تام”.
وتابع: “هناك آلاف المعتقلين، بعضهم يقبع في السجون منذ عشر سنوات، وهذا أمر غير مقبول”.
وأردف: “على النقيض من ذلك، نشهد عمليات تبادل أسرى في صراعات أخرى قائمة حول العالم”.
ودعا المبعوث الأممي”الطرفين (الحكومة وجماعة الحوثي) إلى إعادة ترتيب أولويات هذا الملف الإنساني والمضي قدماً على أساس مبدأ “الكل مقابل الكل” المتفق عليه”.
وحول الوضع الميداني، أفاد غروندبرغ بأنه “لا تزال الجبهات المتعددة في جميع أنحاء اليمن هشة، وتنذر بخطر الانزلاق نحو تجدد الاشتباكات”.
ومضى قائلا: “تُعد محافظة مأرب (وسط) على وجه الخصوص، مصدر قلق في الوقت الحالي، مع ورود تقارير عن تحركات للقوات واندلاع اشتباكات بين الحين والآخر، إلى جانب أنشطة متفرقة في الجبهات الأخرى في محافظات الضالع ولحج (جنوب) والحديدة وتعز(غرب)”.
وكانت سلطنة عمان استضافت نهاية يونيو / حزيران 2024 آخر جولة لمفاوضات تبادل الأسرى بين الحكومة والحوثيين، استمرت نحو أسبوع واختتمت في 6 يوليو/ تموز من العام ذاته، باتفاق على عقد جولة تكميلية بعد شهرين.
ولم تنطلق بعدها أي مشاورات جديدة حتى اليوم، وسط اتهامات متبادلة بين الجانبين بخصوص استمرار تعثر ملف الأسرى.
وفي أبريل/ نيسان 2023، نفذت الحكومة والحوثيون آخر صفقة تبادل، تم بموجبها إطلاق نحو 900 أسير ومحتجز من الجانبين بينهم سعوديون وسودانيون ضمن قوات التحالف العربي ، بوساطة من اللجنة الدولية للصليب الأحمر والأمم المتحدة، بعد مفاوضات في سويسرا.
ولا يُعرف بدقة عدد الأسرى والمعتقلين لدى الجانبين حاليا، لكن خلال مشاورات في ستوكهولم عام 2018، قدّم وفدا الحكومة وجماعة الحوثي قوائم بأكثر من 15 ألف أسير ومحتجز، وتقدر مصادر حقوقية عددهم نحو 20 ألفا.
ومنذ أبريل 2022، يشهد اليمن تهدئة من حرب بدأت قبل نحو 10 سنوات بين القوات الموالية للحكومة الشرعية وقوات جماعة الحوثي المسيطرة على محافظات ومدن بينها صنعاء، منذ 2014.