مرشح رئاسي جزائري سابق يخرج من السجن بعد انتهاء مدة حكمه التي استمرت ست سنوات

مرشح رئاسي جزائري سابق يخرج من السجن بعد انتهاء مدة حكمه التي استمرت ست سنوات

الجزائر – (أ ف ب) – غادر اللواء المتقاعد في الجيش الجزائري علي غديري، المرشح السابق للانتخابات الرئاسية عام 2019، السجن مساء الخميس بعد انتهاء محكوميته وقضائه خلف القضبان ستّ سنوات بتهمة “المشاركة في إضعاف معنويات الجيش”، كما أفادت مصادر عدّة وكالة فرنس برس.
وقال المحامي عبد الغني بادي “لقد تحدّثتُ مع أقارب اللواء وأكدوا لي أنّه قد غادر السجن وهو في البيت”.
بدوره أكّد مصدر قضائي لفرانس برس أنّ “غديري غادر السجن”.
وفي شباط/فبراير بدأ العدّ التنازلي لمغادرة غديري السجن بعد رفض المحكمة العليا الطعن بالنقض الذي تقدّم به فأصبح لزاما عليه إكمال مدة عقوبته.
وغديري الموقوف منذ حزيران/يونيو 2019، حُكم عليه في المرة الأولى بالسجن لمدة أربع سنوات بتهمة “المشاركة في إضعاف معنويات الجيش الشعبي الوطني وقت السلم”، قبل أن تقضي محكمة استئناف في 2023، بناء على طلب النيابة العامة، بتشديد هذه العقوبة إلى السجن لمدة ست سنوات.
وكان الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة وفي مواجهة الحراك الشعبي الذي شهدته البلاد منذ 22 شباط/فبراير 2019، أرجأ إلى أجل غير مسمّى الانتخابات التي كانت مقررة في 18 نيسان/أبريل 2019، والتي كان مرشحا فيها لولاية خامسة.
واستقال بوتفليقة بضغط من الشارع وتوفي في أيلول/سبتمبر 2021.
ورغم استمرار التظاهرات المطالبة بالديموقراطية، نظّمت الانتخابات الرئاسية أخيرا في 12 كانون الأول/ديسمبر 2019 وفاز فيها الرئيس عبد المجيد تبّون.
وكان اللواء علي غديري البالغ 70 سنة تقاعد من وزارة الدفاع في 2015 ليدخل السياسة بشكل مدوّ في 2018 معارضا لبوتفليقة.
وبعدما كثّف تصريحاته، قائلا إنه يريد “قطع كل صلة” مع النظام و”بناء الجمهورية الثانية”، قدّم ترشيحه للانتخابات الرئاسية في 18 نيسان/أبريل في مواجهة بوتفليقة.
وفي نهاية 2018 أثار غديري غضب قائد أركان الجيش السابق الفريق أحمد قايد صلاح بعدما دعاه ضمنا الى منع ترشّح بوتفليقة لولاية خامسة بسبب وضعه الصحي نتيجة إصابته بجلطة دماغية عام 2013.