سليمان اللزام يكتب: “السند الدائم للحزم”

سليمان اللزام يكتب: “السند الدائم للحزم”

 

 

حين تحقق أي من الأندية نجاحات كبيرة، ففي الغالب أنها تعتمد على العديد من رجالاتها التي تستند إليهم وتتكئ عليهم في كثير من الأمور، خصوصًا في المواقف الصعبة والمنعطفات الحرجة.

وحين نتحدث عن نادي الحزم تحديدًا، فلا بد أن نقف احترامًا لما يقدمه ويبذله العضو الداعم والدائم الشيخ فهد المالك، والذي كان ولا زال مع الكيان الذي عشقه منذ الصغر، وكان فيه لاعبًا قبل أن يكون داعمًا.

 

لقد مر نادي الحزم بمراحل متعددة وظروف ومتغيرات، كان فيها يواجه الأمواج والأعاصير دون أن يستند إلى قائد يصد عنه بعضًا من تلك الأعاصير العاتية، إلى أن تصدّر الأستاذ فهد المالك المشهد، عائدًا لعشقه، وتصدى لكل الظروف بهمة عالية وطموح كبير، بهدف إعادة الحزم لوضعه الطبيعي، وهذا ما حدث بالفعل.

 

الحزم صعد كثيرًا لدوري المحترفين في مواسم عديدة، ورغم عدم استمراره طويلًا لوجود بعض الأخطاء، إلا أنه يُحسب للأستاذ فهد المالك ونجله سلمان وكافة أفراد أسرة المالك تكاتفهم ووقوفهم مع الفريق، ومعالجة مكمن الخلل سريعًا لضمان عودة الحزم لمكانه الطبيعي بين الكبار. وهذا أمر لا يحدث كثيرًا في الأندية الأخرى، فكم شاهدنا فرقًا سقطت لدوري يلو وعانت الأمرّين رغبةً في العودة ولكنها لم تنجح، وربما ذهبت لدوري الدرجة الثانية، والشواهد كثيرة لا يتسع المجال لذكرها.

 

فالنجاح الذي يتحقق بإعادة الفريق لدوري الكبار بعد الهبوط، يعطينا مؤشرًا على المقدرة العالية والكفاءة الكبيرة والحنكة الإدارية التي يمتلكها المالك، ومن خلالها استطاع أن يعيد الفريق لدوري المحترفين، ولم تثنِ عزيمته الظروف مهما كان حجمها، ولم يلتفت لبعض الانتقادات أو تلك الآراء الساخرة، التي كان الرد عليها حاضرًا واضحًا وملجمًا، وهو العودة السريعة هذا الموسم، رغم ما تعرض له الفريق من عقبات وصعوبات كادت أن تبعده عن الصعود، ولكن المقدرة الفائقة على احتواء الأزمة من ربان السفينة الماهر جعل الأمور تعود إلى نصابها سريعًا.

 

من المؤكد أن جماهير الحزم لن تنسى ما قدمه هذا الرجل، وكم تتمنى أن يظل مع الكيان داعمًا وللإدارات محفزًا، وعلى جماهير الحزم أن تفخر وتسعد بوجود مثل هذه القامات الخبيرة التي سخّرت كثيرًا من وقتها لخدمة النادي رغم الارتباطات والمشاغل الكبيرة.

 

وعلى الجماهير أيضًا أن تقدّم الشكر لكل من خدم الكيان من رجالات النادي المخلصين.