غرم الله الزهراني يكتب: “ماجد عبدالله.. أسطورة كرة القدم السعودية التي لا تضاهى”

غرم الله الزهراني يكتب: “ماجد عبدالله.. أسطورة كرة القدم السعودية التي لا تضاهى”

 

“اللي ما يعرف الصقر… يشويه.”هذه العبارة لم استخدمها عبثاً بل لأنها فعلاً تجسد تماماً حجم الإحباط الذي نشعر به حين يُساء الحديث عن أسطورة الكرة السعودية ماجد عبدالله أو من يحاول التقليل من إنجازاته وهو الذي يُعتبر رمزاً خالداً في تاريخ الرياضة السعودية والعربية.

 

ماجد عبدالله ليس مجرد لاعب كرة قدم بل هو تاريخ مكتوب بأحرف من ذهب وأيقونة صنعت أمجاد الكرة السعودية على مدار عقود هو الرجل الذي حمل على عاتقه اسم الرياضة السعودية في المحافل القارية والدولية وحقق أرقاماً وإنجازات قلّ نظيرها.

 

إنجازات لا تُنسى

 

هداف الدوري السعودي للمحترفين خمس مرات، ما يؤكد تفوقه التهديفي وقدرته العالية على حسم المباريات.

 

أفضل لاعب في آسيا عام 1984، وهو لقب يُثبت أنه لم يكن فقط نجماً على المستوى المحلي، بل أسطورة قارّية.

 

تسجيله لأكثر من 70 هدفاً مع المنتخب السعودي ما جعله الهداف التاريخي للمنتخب لفترة طويلة.

 

كان له الدور الأكبر في تأهل السعودية لأول مرة إلى كأس العالم 1994 وهو إنجاز تاريخي لا ينسى.

 

ساهم في حصول المنتخب السعودي على بطولة كأس الخليج أربع مرات، وكأس آسيا مرة واحدة، مما عزز مكانة السعودية كقوة كروية في المنطقة.

 

 

رمز رياضي وأيقونة وطنية

 

ماجد عبدالله هو أكثر من مجرد لاعب، إنه سفير الرياضة السعودية، ووجه مشرق يمثل الجيل الذهبي الذي رفع راية الوطن في المحافل الرياضية عالياً. لم يقدّره فقط الجمهور، بل أيضاً قادة الرياضة وصناع القرار، وعلى رأسهم الأمير فيصل بن فهد رحمه الله الذي كان يُكن له احتراماً وتقديراً كبيراً .

أساطير كرة القدم حول العالم تحدثوا عن ماجد عبدالله على رأسهم الأسطورة التاريخي بيليه عندما تحدث في لقاء تلفزيوني شهير قال بالحرف الواحد أفضل لاعب في المنتخب السعودي اللاعب رقم تسعه .

 

تأثيره بعد الاعتزال

 

لم ينتهِ دور ماجد عبدالله مع اعتزاله الكرة، بل بدأ فصلًا جديداً من العطاء. فقد انتقل ليكون قدوة ومصدر إلهام للأجيال الجديدة، حيث ساهم في تطوير الرياضة السعودية من خلال مشاركته في برامج تدريبية وإدارية، ونقل خبراته الكبيرة للاعبين الشباب. كما كان له صوت مؤثر في دعم كرة القدم السعودية على المستويات المختلفة، وحرص على تعزيز قيم الرياضة وأخلاقياتها. وجوده المستمر في الساحة الرياضية يعكس التزامه الدائم برفع شأن الكرة السعودية، والحفاظ على إرثه العظيم.

 

احترام التاريخ واعتراف بالجميل

 

لكل من لا يعرف، أو يتجاهل، أو يقلل من شأن ماجد عبدالله، نقول: تعلّم كيف تحترم من صنعوا المجد قبل أن تتكلم. فالأساطير لا تُقارن ولا تُنقص، بل تُجل وتُحترم.

 

ماجد عبدالله… الأسطورة الذي يحلق فوق كل التحديات، ونجم لا يخفت بريقه مهما مرّ الزمن.