محمد الجوكر يكتب: “وداعًا للأسد!”

محمد الجوكر يكتب: “وداعًا للأسد!”

 

 

فقدت الساحة الرياضية الكويتية والآسيوية أحد رموزها البارزين برحيل أسد تقي، النائب السابق لرئيس الاتحادين الكويتي والآسيوي لكرة القدم، بعد مسيرة حافلة امتدت لأكثر من أربعة عقود، ترك خلالها بصمات لا تُنسى في تطوير كرة القدم على المستويين المحلي والقاري.

بدأ الراحل مشواره لاعباً في نادي الأحمدي، قبل أن يكون ضمن التشكيلة الأولى لنادي الفحيحيل عند تأسيسه عام 1964، ثم انتقل إلى نادي الشباب، حيث واصل مسيرته الكروية. وبعد اعتزاله اللعب توجه للعمل الإداري، فشغل عدة مناصب رياضية بارزة، من بينها عضوية مجلس إدارة نادي الشباب، كما كان عضواً في مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة بمنصب نائب الرئيس.

لعب تقي دوراً محورياً خلال فترة ما بعد الغزو العراقي للكويت في تسعينيات القرن الماضي، حيث أسهم بفاعلية في إبعاد المنتخبات والأندية الكويتية عن مواجهة نظيراتها العراقية في قرعة البطولات الآسيوية، في موقف حاز احترام الوسط الرياضي الكويتي والخليجي.

وقد تابعته عن كثب خلال فترة الغزو، عندما تولى رئاسة اللجنة الأولمبية الكويتية – فرع الإمارات، حيث كان يعمل بإخلاص من أجل الكويت، وكان يحظى بمحبة وتقدير الرياضيين هنا، وكان قد شارك مع فريقه «شباب الأحمدي» في 6 يناير عام 1974 في مباراة ودية أمام فريقي الأهلي خلال زيارة الأشقاء إلى الإمارات.ويومها حضرت المباراه وكان المرحوم هو كبتن فريقة ،إلى جانب مسيرته الرياضية عرف تقي بكتاباته الرياضية الجادة، حيث كان يكتب زاوية بعنوان «ولنا رأي» في صحيفة القبس الكويتية، لكنه آثر التوقف عن الكتابة عندما تولى منصب نائب رئيس الهيئة العامة للرياضة احتراماً لموقعه، مفضلاً تكريس فكره وجهده لخدمة الرياضة من موقع المسؤولية.

رحل«بو وائل»، لكن محبته باقية في قلوب الرياضيين، ليس فقط في الكويت والإمارات، بل في قارة آسيا بأكملها، رحمه الله وأسكنه فسيح جناته.