محمد الخليفة يكتب: “نجمة عنيزة .. صعود دون ملعب”

محمد الخليفة يكتب: “نجمة عنيزة .. صعود دون ملعب”

 

 

جاء صعود فريق النجمة الأول لكرة القدم مفرحاً لأبناء عنيزة والقصيم ككل، لأنها ستمثل بفريق له حضوره وعمله الإداري الممنهج بصورة احترافية ممتازة على كافة الأصعدة، لكن هذا الصعود لدوري روشن، بعد غياب (22) عاماً، اصطدم بعدم وجود ملعب يلبي اشتراطات الملاعب في دوري المحترفين، وسبق أن نبهنا في (الكأس) لهذا الأمر وقدمنا مناشدة عدد من الرياضيين بضرورة تهيئة ملعب التعليم لاستقبال مباريات (فخر عنيزة)، والآن يبدو أن النجمة لن يستطيع اللعب في أرضه وبين جماهير النادي.

هذا ما تكشف بعد زيارة المسؤولين في وزارة الرياضة وكذلك رابطة دوري المحترفين، لملعب التعليم بعنيزة، وكذلك ملعب النادي، وجاء التقرير بعدم جاهزية الملعبين لاستقبال مباريات دوري روشن، لتصبح مشكلة اللعب في محافظة عنيزة أمراً محبطاً لمحبي النادي، أبعد الله الإحباط عن الجميع.

إذا لم يتجهز ملعب التعليم أو ملعب النادي قبل انطلاق دوري روشن، فليس أمام نادي النجمة سوى اللعب في مدينة الملك عبدالله الرياضية ببريدة (وهو الأقرب للتنفيذ)، أو ملعب استاد الرس (ملعب التعليم سابقاً) الذي يتم تجهيزه في هذا الوقت من قبل الوزارة، بعد نقل الملكية من وزارة التعليم إلى وزارة الرياضة، لكن من المتوقع أن ينتهي بعد ثمانية شهور تقريباً وهو وقت طويل يكون الدوري قد أوشك على الانتهاء.

منذ صعود فريق النجمة وتأهله إلى دوري روشن، لم يهدأ بال أبناء عنيزة عن إيجاد الحلول المناسبة ليستطيع الفريق اللعب في (باريس نجد) وتهيئة ملعب التعليم لاستقبال المباريات، حيث إن هذا الملعب يحتاج إلى بعض التجهيزات التي يمكن عملها في فترة ليست طويلة ليتجهز لاستقبال المباريات، خصوصاً وأن إدارة الملعب لها خبرة في التنظيم وقد تم تطوير العديد من المرافق، وحتى هذه اللحظة لا زالت المحاولات جارية من أجل أن يلعب فريق النجمة في عنيزة بين جماهيره العاشقة التي برهنت على قوة حضورها في مباريات الفريق، خصوصاً مباراة الصعود أمام أحد التي امتلأ فيها الملعب يومها بحضور قياسي، ونجحت إدارة الملعب في الخروج بتنظيم ممتاز للقاء الجماهيري الكبير.

كل الأماني أن يتم حل الموضوع سريعاً، لتكتمل فرحة أبناء هذه المحافظة الرائعة، بمشاهدة ناديهم يلعب بينهم، وهم يستحقون ذلك.