أحمد الجمعان يكتب: “الهلال في تحديات المسار”

أحمد الجمعان يكتب: “الهلال في تحديات المسار”

 

انتهت فترة الانتقالات الخاصة بكأس العالم للأندية بخيرها وشرها، ولم يُوفَّق الهلال في إتمام صفقة لاعب أجنبي، مكتفيًا باللاعبين الموجودين في قائمته. وحقيقةً، فإن هذا الأمر محبط نوعًا ما، فالفرق الأخرى دعمت صفوفها، وأيًا كانت الصفقات، فإن الهلال عجز عن تدعيم الفريق بأي لاعب لأسباب مختلفة، وللإدارة العذر.

 

لقد بذل الهلال جهودًا جبارة من أجل إتمام عدد من الصفقات، لكن ظروفًا كثيرة اصطدمت بها الإدارة على غير المتوقع، وكانت عثرة أمام استكمال المفاوضات وإنهاء الأمور لصالح النادي. وبالتالي، فإن الإدارة مجبرة على الاكتفاء بما يملكه النادي من نجوم.

 

الهلال يمتلك في جعبته الكثير، ونجومه، بكل صراحة، يُعدّون من أفضل اللاعبين، وكانت هذه الفترة فرصة لتدعيم الفريق في البطولة ليكون في حالٍ أفضل، لكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن. وفي اعتقادي، فإن الهلال قوي، بل سيزداد قوة في البطولة، خاصة أن مشاركته لن تكون من أجل المشاركة فقط، بل جاء من أجل تبييض الوجه. وقد اعتاد الهلال أن يكون في الواجهة، وأن يرسم على وجه جمهوره والوطن عمومًا البسمة. وبإذن الله تعالى، سيقدم المستوى المطلوب، والنتائج المرجوة، والهلال قادر على التميز وتمثيل الوطن في هذا المحفل العالمي خير تمثيل، بل أعتقد أنه سيكون ممثلًا كبيرًا وناجحًا.

 

البطولة على الأبواب، والعمل قائم، وبمشيئة الله تعالى سيكون الهلال في أفضل حال لهذا المحفل العالمي الكبير. فالهلال برجاله المخلصين الذين بذلوا الغالي والنفيس، يحظى بتفاؤل كبير بفضل عمل إداري جاد ومخلص. والمباراة الأولى ستكون أمام فريق عالمي، بل الأفضل على مستوى العالم، وهو ريال مدريد، لكن الهلال اعتاد على تبييض الوجه أمام الكبار، وهو بالفعل نادٍ كبير يستحق منا الاحترام والتقدير.

 

كل الأمنيات لممثل الوطن بالتوفيق والنجاح في هذا المحفل العالمي، وأن يعود لأرض الوطن رافعًا الرأس بعد أن يقدم مستويات متميزة أمام فرق عالمية.