المنتخب الأخضر تحت 23 عامًا يلتقي الدنمارك في نصف نهائي بطولة تولون الدولية

يخوض المنتخب الوطني تحت 23 عامًا الجمعة مباراته ضمن نصف نهائي بطولة موريس ريفيلو الدولية (تولون) في فرنسا.
ويلاقي الأخضر منتخب الدنمارك، في تمام الثانية مساءً بتوقيت فرنسا (الثالثة مساءً بتوقيت المملكة)، على ملعب مارسيل روستان بمدينة صالون.
ميدانيًا، أجرى لاعبو الأخضر حصتهم التدريبية مساء الخميس تحت إشراف المدرب الإيطالي لويجي دي بياجو والجهاز الفني المساعد، والتي تركّزت على تطبيقهم لتمارين تكتيكية في النواحي الهجومية، أعقب ذلك مناورة على كامل مساحة الملعب لتطبيق التكتيك، واختتمت الحصة التدريبية بمران على الكرات الثابتة وركلات الترجيح.
يذكر أن أخضر 23 عامًا تأهل عن المجموعة الأولى من بطولة تولون الدولية، والتي ضمّت إلى جانبه منتخبات فرنسا المستضيف، مالي، وبنما.
٢
الرائد بحاجة للاستفادة من دروس صعود الحزم ليعود إلى روشن
الكأس – محمد الخليفة
بكل أسف، هبط الفريق الأول لكرة القدم بنادي الرائد من بريدة إلى مصاف أندية دوري “يلو” لينافس في بطولة دوري الدرجة الأولى، التي كان قد غادرها منذ سنوات طويلة، نجح خلالها في الثبات بدوري المحترفين لمدة 17 عاماً، لكنه هذا العام، وبعد أن كان قد تجاوز أزمات كادت تعيده إلى (يلو)، لم يفلح هذه المرة، فكان هبوطه المر متوقعاً منذ منتصف الدور الثاني، بعد تخبطه في القاع لعدة جولات، في وضع أحزن محبي النادي. هذا الهبوط المر كانت حصيلته 28 هزيمة تؤكد أن الفريق لم يكن في حضوره المعتاد، والمركز الأخير في سلم الدوري نتاج طبيعي لحالة التردي التي أودت بـ”رائد التحدي”.
لم يكن الأمر محزناً على محبي الرائد فقط، بل على الكرة القصيمية ككل، فقد فقدت رمزاً من رموزها، في وقت تعيش فيه (قصيم الخير والعطاء) وضعاً مزدهراً في كل مجال، ونهضة كروية وانتعاشاً كبيراً جعلها ممثلة بأربعة أندية في دوري روشن. وكان ضمن الفرق المتنافسة في الملحق فريق قصيمي آخر، هو البكيرية، الذي فقد فرصة التنافس على الوصول لنهائي الصعود بركلات الترجيح فقط، بينما كان الحزم، وهو في ظروف صعبة وموقوف عن تسجيل اللاعبين، يناضل ويتمسك بفرصته حتى نالها بجدارة وعاد إلى روشن. بينما كان أعرق أندية القصيم يتلقى سيل الهزائم في وضع لا يسرّ قريباً أو غريباً عن هذا النادي العملاق الذي هوى من قمّته.
الصعود من “يلو” لم يعد كما كان
ما لم تتحرك إدارة الرائد ومحبوه، للملمة الفريق ودعمه بقوة في الموسم القادم، فسيكون وضع الفريق صعباً للغاية، والعودة من جديد لدوري روشن مهمة تحفها مخاطر. فالتنافس لن يكون لـ(الأحمر) رائده كما هي العادة، مع تواجد ناديي العلا والدرعية، المملوكين لشركتين عملاقتين ستدعمان كل منهما فريقها بعدد من النجوم المحليين والأجانب على أعلى مستوى، وهما على نمط نادي نيوم، الذي اتخذ دوري “يلو” محطة عبور لدوري روشن، وهما لا يقلان شأناً عنه، بل بنفس العقلية والقوة والإمكانيات. كما أن هناك نادي العروبة و(الوحدة أو الأخدود) وقد جرّب الرائد قوتهم في روشن، وأندية أخرى طموحة مثل البكيرية والعدالة والجبلين والطائي، وربما العربي، وكل منهم يحلم بزيارة روشن، ويمتلكون تشكيلات قوية وأجهزة فنية وإدارية خبيرة. مما يعني ضرورة تشمير السواعد من الآن لعمل كبير لفريق يتمنى كل رياضي قصيمي عودته لسابق عنفوانه، فتدعيم الفريق وترميم صفوفه واجب من الآن.
تجربة الحزم ملهمة
تبدو تجربة فريق الحزم من الرس نموذجاً يُحتذى به، يمكن لأبناء رائد بريدة أن يسيروا عليه، فلولا توفيق الله، ثم حسن اختيار اللاعبين، والتمكن الإداري، والتكاتف والترابط بين جميع منسوبيه، لما صعد الفريق في ظل ظروفه. فقد حُرِم التسجيل في أهم فترات الموسم (الشتوية) حين اشتد التنافس، لكن الاستعداد الجيد، وحسن اختيار اللاعبين، جعل من “حزم الصمود” (اسماً على مسمى)، فتغلب على ظروفه وبما لديه من نجوم، حجز المركز الثالث في الدوري التمهيدي، وهزم منافسيه الطائي والعدالة، وخطف البطاقة بكل جدارة واستحقاق رغم الإرهاق. فقد لعب بتشكيلة لم تُدعّم طوال فترة كاملة، ومجموعة خاضت 36 مباراة متتالية، ونجحت في العودة إلى دوري روشن في أصعب مسار لها، متمسكين بالعمل والجهد أكثر من الأقوال واختلاق المبررات. ليتزين العمل والجهد من الجميع، إدارةً وجهازين فني وإداري، ولاعبين، وجمهور عاشق، بفرحة عمّت محافظة الرس بالكامل، وسعد بها كل رياضي قصيمي محب.
ويبقى الأمل معقوداً على محبي الرائد، لانتشال الفريق، وأخذ الأمور بجدية تامة نحو عودة قوية لـ(رائد التحدي) لما كان عليه، وتصحيح الأخطاء التي حدثت في الموسم المنصرم، وأدت إلى هبوط مرير، لا يرضاه محبوه، وهو من بين أكثر أندية المملكة شعبية.