صندوق الاستثمارات العامة و”أرامكو” و”طيران الرياض” و(روح السعودية) ضمن رعاة الكأس الذهبية” يمكن إعادة صياغته إلى: “صندوق الاستثمارات العامة، أرامكو، طيران الرياض، وروح السعودية من بين رعاة الكأس الذهبية

تحظى النسخة الحالية من بطولة الكأس الذهبية لكرة القدم (CONCACAF Gold Cup 2025) برعاية أربع جهات سعودية بارزة، هي: صندوق الاستثمارات العامة (PIF)، وأرامكو، وطيران الرياض (Riyadh Air)، وروح السعودية، إلى جانب شركتين عالميتين هما “مولتن” (Molten) كمزود رسمي للكرة، و”ماكرون” (Macron) للملابس الرياضية، إضافة إلى عدد من الرعاة الدوليين الآخرين.
ويعد هذا الحضور السعودي البارز امتدادا لسلسلة من الرعايات الموسعة التي تبرز انخراط المملكة المتزايد في دعم الفعاليات الرياضية العالمية، إذ أظهرت تقارير أن صندوق الاستثمارات العامة يمتلك محفظة تضم أكثر من 346 صفقة رعاية رياضية عالمية في عام 2024، تشمل أندية وبطولات في كرة القدم، والغولف، والتنس، والرياضات الإلكترونية، وغيرها.
ويمثل صندوق الاستثمارات العامة شريكا رئيسيا في العديد من الكيانات الرياضية الكبرى، حيث أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم
FIFA عن انضمام الصندوق كـ”شريك رسمي” لبطولة كأس العالم للأندية 2025، المقررة من 14 يونيو إلى 13 يوليو 2025 في الولايات المتحدة، وذلك في أول نسخة موسعة لهذه البطولة.
كما يمتلك الصندوق نادي نيوكاسل يونايتد الإنجليزي، ويقف خلف LIV Golf الذي دمج مع جولتي PGA وDP World Tour، إلى جانب رعايته لنهائيات رابطة محترفات التنس WTA المقرر إقامتها في الرياض.
من جهتها، تملك شركة أرامكو عقد رعاية رسمي مع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) حتى عام 2027، بقيمة تقارب 400 مليون دولار، أي نحو 100 مليون دولار سنويًا، يشمل حقوق رعاية عدة بطولات منها كأس العالم FIFA 2026™ وكأس العالم للسيدات FIFA 2027، وتشارك أيضًا في رعاية فعاليات رياضية دولية مثل بطولات الفورمولا 1، والغولف، إلى جانب الرياضات الإلكترونية.
أما طيران الرياض، فقد أعلنت في 2024 عن شراكتها مع نادي أتلتيكو مدريد الإسباني، لتصبح راع رسمي مقابل 50 مليون يورو ،كما تحمل اسمها ملعب نادي أتليتكو مدريد الأسباني حتى عام 2033، إضافة إلى شراكاتها مع عدد من الفعاليات الرياضية في أوروبا وأمريكا الشمالية، مما يعزز حضور العلامة التجارية عالميًا.
وتنشط “روح السعودية” في دعم الفعاليات الكبرى كأداة لتعزيز السياحة الرياضية، عبر شراكات إقليمية ودولية، مثل كأس العالم للأندية، والفورمولا إي، ومؤخرًا الكأس الذهبية.
وتعكس هذه الرعايات توجه المملكة في تحقيق أثر مزدوج، من جهة تعزيز مكانة المملكة في المشهد الرياضي الدولي. ومن جهة أخرى تحقيق عوائد اقتصادية وتسويقية مباشرة، خاصة مع تنامي قيمة السوق الرياضية عالميًا التي تُقدّر بنحو 800 مليار دولار.
كما تعد بطولة الكأس الذهبية ضمن المنصات التي جذبت الرعايات السعودية، إذ تقام في الولايات المتحدة، وتستقطب جمهورا كبيرا في منطقة الكونكاكاف، وتولد إيرادات تتجاوز 100 مليون دولار سنويًا لاتحاد الكونكاكاف في السنوات التي تُنظم فيها، ما يجعلها وجهة جاذبة للرعاة الدوليين.
وتعد النسخة الحالية من البطولة، أول نسخة يشارك فيها المنتخب السعودي، كضيف خاص، في خطوة تهدف لتعزيز خبراته الدولية، وتوسيع الحضور السعودي في البطولات القارية.