تصاعد التوتر بين إيران وإسرائيل يؤدي إلى إلغاء 1800 رحلة جوية بين أوروبا والشرق الأوسط، وانخفاض في أسعار أسهم شركات الطيران.
مع تصاعد التوترات بين إسرائيل وإيران تعرض قطاع الطيران العالمي لاضطرابات كبيرة أثرت على حركة الطيران كما أدت إلى خسائر اقتصادية ملحوظة على القطاع وأسهم الشركات المدرجة في أسوق المال العالمية.
إلغاء للرحلات وإغلاق للمجال الجوي
مع بداية التصعيد شهد اليوم الأول تأثيرات مباشرة إذ تعطلت أكثر من 1800 رحلة جوية بين أوروبا ومنطقة الشرق الأوسط وتم إلغاء نحو 650 رحلة منها. ومن الشركات التي اتخذت إجراءات وقائية شركة طيران الإمارات حيث أعلنت عن إلغاء جميع رحلاتها إلى العراق، الأردن، لبنان، وإيران.
كما تأثرت مطارات دبي وأبو ظبي بشكل ملحوظ حيث واجهت تأخيرات واسعة النطاق فيما صدرت تحذيرات من اضطرابات كبيرة في حركة المسافرين بسبب إغلاق الأجواء فوق إيران والعراق وسوريا.
وأعلنت الخطوط الجوية القطرية عن تعليق مؤقت لرحلاتها إلى إيران والعراق، بجانب طيران الخليج البحريني الذي نبه إلى إمكانية تأخير أو إلغاء بعض الرحلات. وفي الكويت تم تحويل وإلغاء وإعادة جدولة بعض الرحلات في مطار الكويت الدولي.
وأعلنت خطوط طيران الهند عبر منصة “X” أن أكثر من 12 من رحلاتها تأثرت بسبب تطورات الوضع في إيران.
تأثير مباشر على أسواق المال وأسهم شركات الطيران
تراجعت أسهم شركات الطيران العالمية الجمعة الماضية بعد أن أدت الغارات الإسرائيلية واسعة النطاق على إيران إلى ارتفاع أسعار النفط بأكثر من 12% ودفعت شركات الطيران إلى إخلاء المجال الجوي فوق إسرائيل، إيران، العراق، والأردن.
وانخفضت أسهم مجموعة الطيران الأوروبية إير فرانس كيه إل إم Air France KLM أكثر 10%، فيما تراجعت أسهم لوفتهانزا وإيزي جيت بنسبة تصل إلى4%.
كما انخفضت شركات الطيران الأمريكية دلتا إيرلاينز وأمريكان إيرلاينز ويونايتد إيرلاينز بنسب تتراوح بين 4% و5%، كما أثر تزايد مناطق الصراع عالميا بالسلب على ربحية شركات الطيران إذ أدى تحويل الرحلات إلى ارتفاع كلفة الوقود وإطالة أوقات الرحلات، وفي آسيا هبطت أسهم “الخطوط الجوية اليابانية” بنسبة 3.7%، فيما تراجعت “إيه إن إيه هولدينغز” بنسبة 2.8%.
تهديد على التجارة
تسبب التصعيد في ارتفاع كبير بأسعار شحن النفط في العالم وأسعار أسهم شركات الناقلات كما توقع المستثمرون اضطرابا كبيرا في حركة نقل النفط العالمية وسلاسل التوريد وحركة النقل الجوي. إذ سيؤدي تعطل النقل الجوي إلى اختناقات في سلاسل التوريد خاصة للمواد سريعة التلف.