كبير الإداريين في “البحر الأحمر الدولية” لـ (مال): افتتاح “أمالا” هذا العام .. وخطواتنا نوعية في صناعة السياحة المتجددة في المملكة
أكد المهندس أحمد درويش كبير الإداريين في شركة “البحر الأحمر الدولية” في حديث خاص لـ(مال)، أن الشركة تواصل تحقيق إنجازات نوعية في مشروعاتها السياحية العملاقة، مشيرا إلى أن العام الجاري سيشهد افتتاح المرحلة الأولى من وجهة “أمالا”، أحد أبرز مشاريع الاستشفاء والرفاهية على ساحل البحر الأحمر.
وأوضح أن الشركة منذ استقبالها أول الضيوف في وجهة “البحر الأحمر” عام 2023، افتتحت خمسة منتجعات عالمية المستوى، وبدأ تشغيل مطار “البحر الأحمر الدولي”، الذي يستقبل رحلات داخلية ودولية، ومن المتوقع توسع نطاق رحلاته خلال العام الحالي ليرتبط بمطارات كبرى مثل الدوحة وفرانكفورت.
وأشار إلى أن جزيرة “شورى” ستكون إحدى أبرز الوجهات الفاخرة التي سيتم افتتاحها قريبًا، إلى جانب إطلاق “جزيرة لاحق” التي تم الإعلان عنها مؤخرا، تعد هي أول جزيرة سكنية ضمن مشاريع الشركة، ومن المقرر افتتاحها في 2028، لتوفر تجربة معيشية فاخرة بمعايير جديدة للحياة الساحلية في المملكة.
وعن التوطين وبناء الكفاءات الوطنية، شدد المسؤول على التزام الشركة بتعزيز التوطين، حيث أكد قائلا: نحن نؤمن بأن بناء الإنسان يسبق بناء المكان. لذلك، نركز على الاستثمار في الكوادر الوطنية، مبينا أن أكثر من 50% من موظفي “البحر الأحمر الدولية” هم سعوديون، وتعمل الشركة على رفع هذه النسبة عبر برامج تعليمية وتدريبية متنوعة. كما وقعت شراكات مع مؤسسات تعليمية محلية ودولية، وقدّمت منحًا دراسية منتهية بالتوظيف، إلى جانب برامج تدريبية متخصصة في الضيافة والهندسة وإدارة البيئة.
وأضاف أن الشركة تولي اهتمامًا خاصًا بتطوير المجتمعات المحلية، مشيرًا إلى تطبيق “جوار” الذي يُعد منصة للتواصل مع السكان المحليين وتقديم فرص العمل والمشاركة المجتمعية.
وحول مطار “البحر الأحمر الدولي” أوضح درويش، أجاب أنه هو البوابة الرئيسية لوجهاتنا السياحية على الساحل الغربي، وقد صُمم ليكون أول مطار في العالم مخصص لوجهة سياحية متكاملة ومستدامة، مبينًا أنه يستقبل حاليًا 10 رحلات أسبوعيًا، ومن المستهدف زيادتها إلى 16 رحلة بحلول نهاية 2025. ويتميز المطار بتشغيله الكامل بالطاقة المتجددة واعتماده على أنظمة ذكية لتقليل البصمة البيئية.
وفيما يتعلق بمشروع “أمالا”، أشار إلى أن المرحلة الأولى من “تريبل باي” ستشهد افتتاح ثمانية منتجعات فاخرة تركز على الاستشفاء والفنون والرياضة، ضمن بيئة متكاملة تنسجم مع طبيعة البحر الأحمر، وتمتاز بهندسة معمارية ومواد صديقة للبيئة تعزز الراحة والصحة.
وأكد أن الاستدامة تمثل حجر الزاوية في استراتيجية الشركة، موضحًا أن مساحة التطوير في وجهة “البحر الأحمر” لا تتجاوز 1% من إجمالي المساحة، في حين تترك 75% من الجزر دون أي تدخل بشري. مشددا على الالتزام في جميع المشاريع من المنتجعات الفاخرة إلى المجتمعات السكنية التي تطوِّرها “البحر الأحمر ريزيدنسز” كـ “جزيرة لاحق”، بتطبيق SBC، وLEED، وADA، وكود السلامة من الحرائق، لضمان الاستدامة، والجودة، والسلامة. إضافة إلى إطلاق الشركة مشروعات بيئية رائدة مثل “بوتانيكا”، أكبر مشتل بيئي في المنطقة، ومبادرات لزراعة مليون شجرة مانغروف واستعادة النظم البيئية البحرية.