كوريا الجنوبية تتفاوض بشأن الرسوم الجمركية الأمريكية المتبادلة على الصلب والسيارات

قال جونغ إن-كيو وزير التجارة الكوري الجنوبي اليوم الثلاثاء أثناء توجهه إلى واشنطن لإجراء محادثات حول السياسات التجارية الأمريكية إن كوريا الجنوبية ستتفاوض “بشكل نشط” مع الولايات المتحدة لتقليل تأثير الرسوم الجمركية الأمريكية على الصناعات والاقتصاد لكوريا الجنوبية.

ووفقا لوكالة يونهاب الكورية قال جونغ للصحفيين “علينا التفاوض بشأن الرسوم الجمركية على الصلب والسيارات خلال هذه الزيارة إلى الولايات المتحدة لأنهما من أهم الصادرات بالنسبة لكوريا الجنوبية”، مشيرا إلى أنه سيعمل أيضا على تحديد خطط واشنطن للرسوم الجمركية على أشباه الموصلات وغيرها من السلع.

ومن المقرر أن يلتقي جونغ مع جيميسون غرير الممثل التجاري الأمريكي ومسؤولين آخرين خلال زيارته للولايات المتحدة التي تستغرق يومين.

وتمثل هذه الرحلة أول زيارة من نوعها لمسؤول تجاري كبير من كوريا الجنوبية منذ أن أعلنت إدارة دونالد ترامب عن فرض رسوم جمركية متبادلة على كل دولة، من المقرر أن تدخل حيز التنفيذ يوم الأربعاء، بما في ذلك رسوم جمركية بنسبة 25% على كوريا الجنوبية.

وأضاف أنه “من الأخبار الجيدة أن نسمع أن الرئيس الأمريكي ترمب قال إنه منفتح على مفاوضات الرسوم الجمركية مع دول أخرى غير الصين قبل زيارتنا لواشنطن”.

وكتب ترمب على حسابه على مواقع التواصل الاجتماعي يوم الاثنين أن المفاوضات مع الدول التي طلبت عقد اجتماعات سوف تبدأ “على الفور”، في حين حذر الصين لكي تسحب رسومها الجمركية الانتقامية ضد الولايات المتحدة.

جاءت هذه الرسالة بعد أن ردت بكين على الولايات المتحدة بفرض رسوم جمركية بنسبة 34% على السلع الأمريكية كإجراء مضاد للرسوم الجمركية المتبادلة بنسبة 34% التي فرضتها إدارة ترامب على الصين، والتي تأتي بالإضافة إلى رسوم جمركية بنسبة 20% فرضت في وقت سابق على السلع الصينية التي تدخل الولايات المتحدة.

وقال جونغ إن الحكومة تدرس اتخاذ تدابير مختلفة لتقليص الفائض التجاري لكوريا الجنوبية مع الولايات المتحدة من خلال استيراد المزيد من السلع الأمريكية، بما في ذلك الغاز الطبيعي المسال.

وأضاف أن الحكومة ستواصل إثارة قضية فرض الولايات المتحدة رسوما جمركية باهظة على كوريا الجنوبية مع واشنطن، والتي تطبق معدل رسوم جمركية أقل من 1% في المتوسط على الواردات الأمريكية بموجب اتفاقية التجارة الحرة الثنائية بين البلدين التي دخلت حيز التنفيذ قبل أكثر من 12 عاما.

وفي ظل التكهنات حول احتمال تعديل اتفاقية التجارة الحرة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، قال جونغ إن الحكومة تستعد لسيناريوهات مختلفة، على الرغم من أن إدارة ترامب لم تذكر بعد أي تغييرات على اتفاقية التجارة الحرة التي تم تعديلها في عام 2018 بناءً على طلب إدارة ترامب الأولى.

وقال جونغ “أعتقد أنه لا توجد دولة أخرى لديها علاقة أوثق مع وزارة التجارة الأمريكية ومكتب الممثل التجاري الأمريكي من بلدنا”، متعهدا ببذل الجهود لتعظيم المصلحة الوطنية لكوريا الجنوبية في مفاوضات الرسوم الجمركية معها.