وزير الاتصالات وتقنية المعلومات: نعمل على تطوير روبوتات ذكية لتقليل تكاليف العلاج بنسبة 95%

كشف المهندس عبدالله السواحة وزير الاتصالات وتقنية المعلومات، عن تعاون سعودي أمريكي متقدم في توظيف الذكاء الاصطناعي التوليدي لتطوير روبوتات نانوية قادرة على معالجة أمراض معقدة، وذلك ضمن مشاريع استراتيجية بين المملكة والولايات المتحدة، بالتعاون مع شركة أرامكو.
وقال السواحة، خلال مشاركته في منتدى الاستثمار السعودي الأميركي بالرياض الذي يقام بالتزامن مع زيارة دونالد ترمب الرئيس الأمريكي للمملكة، انه استعرض مؤخرًا مع ديفيد ساكس، كبير مستشاري البيت الأبيض للذكاء الاصطناعي، مشروعًا مشتركًا نجح في خفض تكلفة علاج بعض الأمراض من 2.2 مليون دولار إلى 100 ألف دولار فقط، بفضل الروبوتات النانوية المدعومة بالذكاء الاصطناعي التوليدي.
وأكد الوزير أن المملكة تمضي قدما من اقتصاد يعتمد على النفط إلى اقتصاد رقمي متكامل يقوده الذكاء الاصطناعي، مستفيدة من نقاط قوتها في الطاقة، ورؤوس الأموال، والأرض، والأسواق المحلية والعالمية.
وأوضح أن الذكاء الاصطناعي التوليدي يمثل أولوية استراتيجية يجري العمل على تسريع تبنيه من خلال محفظة صندوق الاستثمارات العامة، وشركة أرامكو، ومبادرة Armco Meta Brain، إلى جانب الكفاءات الوطنية في القطاع الحكومي.
من جانبه، شدد ديفيد ساكس على أن الولايات المتحدة تسعى للفوز بسباق الذكاء الاصطناعي عبر بناء شبكة تحالفات عالمية قوية، تتصدرها المملكة العربية السعودية، مؤكدًا أن السياسة الأميركية التقنية لا تستهدف الحلفاء مثل السعودية عند فرض أي قيود.
وأشار ساكس إلى أن التقنيات الأميركية يجب أن تنتشر عالميًا بحرية، على غرار نجاح هاتف “الآيفون”، محذرًا من أن القيود الشديدة قد تعيق هذا الانتشار. ولفت إلى أهمية دعم بنية تحتية ضخمة للذكاء الاصطناعي تتطلب آلاف الشرائح والمعالجات المتقدمة، مثل سيرفرات Nvidia 72.
وأضاف أن أمريكا قادرة على تنظيم انتشار التكنولوجيا عالميًا من دون اللجوء إلى الحظر الكامل، عبر نظام مرن يوازن بين الرقابة وحماية الشراكات الاستراتيجية، مؤكدًا أن التعاون مع أرامكو في مشاريع الذكاء الاصطناعي سيكون محوريًا لضمان أمن الطاقة العالمي وتمويل طموحات البلدين في التقنية والاقتصاد.