هامش الربح لشركات الطيران منخفضة التكلفة في الخليج: “طيران ناس” في المرتبة الثانية بنسبة 32%

على الرغم من نماذج الأعمال المتنوعة فإن شركات الطيران الخليجية منخفض التكلفة المدرجة في المقارنة المرجعية لديها هوامش متقاربة للربح قبل خصم الفوائد والضرائب والاستهلاك والإطفاء وتكاليف الإيجار EBITDAR بمتوسط يبلغ 29%.

تتصدر فلاي دبي قائمة الشركات من حيث هامش للأرباح قبل خصم الفوائد والضرائب والاستهلاك والإطفاء وتكاليف الإيجار EBITDAR بنسبة 33%، تليها طيران ناس بنسبة 32%، ثم العربية للطيران بنسبة 31%. أما طيران الجزيرة فقد سجلت هامشا أقل نسبيا بلغ 19%. ومع ذلك تجدر الإشارة إلى أن هوامش شركات الطيران الأخرى حيث تعمل العربية للطيران كشركة طيران منخفض التكلفة قريبة من نموذج شركات الطيران منخفض التكلفة للغاية، وفلاي دبي التي تتبنى نموذج الناقل الهجين تتوافق بشكل كبير مع المتوسط.

وباعتبار طيران الجزيرة وطيران ناس شركتين من شركات الطيران المنخفض التكلفة، فإن الشركتان تحققان عوائد عالية مقارنة بالعربية للطيران ومع ذلك حققت العربية للطيران أعلى معدل إشغال المقاعد تليها طيران ناس وطيران الجزيرة مما أدى إلى اختلاف إيرادات كلم المقعد المتاح RASK لمختلف شركات الطيران.

من ناحية التكاليف نجد أن تكلفة كلم المقعد المتاح CASK كانت أعلى لدى طيران ناس وطيران الجزيرة مقارنة بالعربية للطيران، ويمكن أن يعزى انخفاض تكلفة كلم المقعد المتاح الخاص بالعربية للطيران إلى عدة عوامل بما في ذلك عمليات الصيانة والإصلاح والترميم الداخلية مبادرات استهلاك وقود أقل، وامتلاك حصة كبيرة تبلغ 51% في شركة خدمات أرضية تقع في مطار المقر الرئيسي، بالإضافة إلى امتلاك عدد كبير من أسطول طائراتها حيث تساهم هذه الجهود المبذولة في قدرة الشركة على تقليل تكاليفها مقارنة بشركات الطيران الأخرى.

وكانت شركة طيران ناس قد طرحت 30% من رأسمالها في السوق المالية السعودية ما يعادل 51 مليون سهم، في واحدة من أبرز الطروحات المرتقبة في قطاع النقل الجوي بالمنطقة حيث انتهت عملية بناء سجل الأوامر لشريحة المؤسسات المكتتبة في أسهم الشركة بنجاح وتحديد سعر الطرح النهائي بــ 80 ريالا للسهم الواحد وبتغطية بلغت 100 مرة.

وقد تجاوز إجمالي حجم الطلبات حاجز الـ 409 مليار ريال، بمشاركة واسعة من المستثمرين المحليين والدوليين وبناءا على ذلك ستبلغ القيمة السوقية للشركة عند الإدراج 13.7 مليار ريال.