تزايد قلق المستثمرين بشأن مستقبل “أبل” مع تعثر تطوير “سيري” في مضمار الذكاء الاصطناعي.

تزايد قلق المستثمرين بشأن مستقبل “أبل” مع تعثر تطوير “سيري” في مضمار الذكاء الاصطناعي.

كشفت صحيفة فايننشال تايمز عن تعثر جهود أبل في تطوير مساعدها الصوتي «سيري» باستخدام نماذج الذكاء الاصطناعي المتقدمة. وقد أثار هذا التعثر قلقاً واسعاً بين المستثمرين بشأن مستقبل الشركة في سباق الذكاء الاصطناعي المتسارع.

وبحسب موظفين سابقين في الشركة تحدثوا للصحيفة، فإن أبل واجهت صعوبات تقنية كبيرة في دمج نماذج اللغة الكبيرة (LLMs) داخل هيكل «سيري»، مما أدى إلى أعطال متكررة وتأخيرات في الإطلاق. على عكس منافسين مثل «أوبن إيه آي» و«غوغل»، الذين بنوا مساعديهم الصوتيين من الصفر باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي، حاولت أبل تطوير «سيري» بشكل تدريجي، وهو نهج لم ينجح.

يعتبر تحديث «سيري» جزءاً أساسياً من حزمة ميزات أبل إنتليجنس التي أعلنت الشركة العام الماضي، والتي تهدف لتعزيز مبيعات أجهزتها. لكن، وبحسب التقرير، فإن العديد من هذه الميزات، لا سيما تلك المتعلقة بـ«سيري»، لم تطرح بعد، على الرغم من الوعود السابقة.

ووفقاً لمحللين في بنك أوف أميركا، فإن أبل قد تكون متأخرة 3 سنوات عن منافسيها في تقديم مساعد ذكي فعّال، ورأى أحد الموظفين السابقين أن «قيادة مشتتة ونقص في الميزانيات الكافية» ساهمتا في هذا الفشل، بالإضافة إلى تمسك أبل بسياساتها الصارمة في الخصوصية، والتي فرضت تشغيل الميزات عبر نماذج صغيرة على الجهاز نفسه بدلاً من الاعتماد على السحابة.