صندوق النقد الدولي: العوائق الجمركية تؤثر سلبًا على النمو العالمي

صندوق النقد الدولي: العوائق الجمركية تؤثر سلبًا على النمو العالمي

أكّد صندوق النقد الدولي أنّ تحديث توقعاته للنمو الاقتصادي العالمي، المرتقب صدوره في يوليو سيأخذ في الحسبان التحولات الأخيرة في المشهد التجاري، من تقليص الرسوم إلى المفاوضات الجارية، في وقت تتنامى فيه حالة عدم اليقين، وتتكثّف الرسوم الحمائية بقيادة الرئيس الأميركي دونالد ترمب.

منذ أبريل الماضي، يشهد الاقتصاد العالمي مزيجاً متقلباً من التطورات، شمل توقيع اتفاقيات تجارية أولية بين أميركا وبريطانيا، وتخفيضات في الرسوم مع الصين، يقابلها قرارات أمريكية بزيادة تعريفات الصلب والألومنيوم إلى 50 % وهو ما أثار مخاوف المؤسسات الدولية من تباطؤ محتمل في الزخم الاقتصادي.

وقالت جولي كوزاك، المتحدثة باسم الصندوق، في إفادة صحفية من مقر المؤسسة في واشنطن، إن مؤشرات النشاط الاقتصادي الأخيرة تظهر مشهداً معقداً، يتضمن تكثيفاً في الاستيراد بالربع الأول قبل تطبيق الرسوم، ثم تراجعاً ملحوظاً في واردات الربع الثاني، مع بدء تحولات ملحوظة في مسارات التجارة.

وأضافت كوزاك أن الإعلان الأمريكي في 9 أبريل عن تجميد مؤقت للرسوم المرتفعة، بالتزامن مع توقيع اتفاقيات تجارية جديدة، قد يكون عاملاً داعماً للنشاط الاقتصادي، إذا ما استمر هذا الزخم الإيجابي.

لكنها حذّرت من أن استمرار الضبابية حول مستقبل المفاوضات يجعل النظرة المستقبلية للنمو العالمي معرضة لمخاطر مرتفعة، خصوصاً في ظل غياب اليقين بشأن تمديد تجميد الرسوم الأميركية بعد 8 يوليو المقبل.