مبعوث إسرائيل لدى الأمم المتحدة: الهجوم على إيران واجب وطني

أكد داني دانون، مندوب إسرائيل لدى الأمم المتحدة، أن العملية العسكرية الإسرائيلية ضد إيران جاءت بعد وصول المعلومات الاستخباراتية إلى أن طهران كانت على وشك امتلاك ما يكفي من المواد الانشطارية لصناعة عدة قنابل نووية خلال أيام معدودة، مشددًا على أن الضربات كانت “إجراءً ضرورياً للحفاظ على الهوية الوطنية الإسرائيلية” ونفذتها تل أبيب بشكل منفرد دون دعم خارجي مباشر.
وخلال كلمة ألقاها أمام مجلس الأمن الدولي، أوضح دانون أن إسرائيل أعطت الفرصة للجهود الدبلوماسية طويلاً، لكن المحادثات مع إيران لم تسفر سوى عن “تنازلات كاذبة ورفض لمعظم الشروط الأساسية”، فيما كانت إيران تواصل تخصيب اليورانيوم بنسبة 60 في المئة “دون أي مبرر”، إلى جانب تطويرها الصناعات الصاروخية بشكل واسع.
وشدد المندوب الإسرائيلي على أن تل أبيب تحركت في الوقت المناسب، مؤكداً أن “إيران طورت قدراتها كثيراً، ونحن نأخذ إجراءاتنا قبل فوات الأوان”، مضيفاً أن التهديدات الإيرانية لإسرائيل كانت مستمرة بشكل يومي، وأن “أعداءنا معروفون لنا”.
وفي تصريحات أخرى أدلى بها لقناة “بلومبرج”، أشار دانون إلى أن العملية العسكرية ضد إيران لن تكون قصيرة الأمد، لافتاً إلى أن العملية قد تستمر “لأيام أو أسابيع”، مع تأكيده أن إسرائيل تسيطر على الموقف ولديها القدرة للوصول إلى كل هدف داخل إيران، حتى تصل طهران إلى نقطة تعجز معها عن مواصلة جهودها النووية والعسكرية.
وبحسب المسؤول الإسرائيلي، فإن المرحلة الأولى من الضربات ركزت على تدمير قدرات إنتاج الصواريخ الباليستية والمنشآت النووية الإيرانية الرئيسية. ورداً على ذلك، شنت إيران هجوماً صاروخياً واسع النطاق على إسرائيل، ما أسفر عن إصابة 63 شخصاً ومقتل مواطنة إسرائيلية وفق ما نقلته وسائل إعلام عبرية.
وفجر السبت، واصلت الدفاعات الجوية الإسرائيلية التصدي لوابل جديد من الصواريخ الإيرانية، حيث أعلن الجيش الإسرائيلي عن اعتراض عدد من الصواريخ التي أطلقت على مناطق مختلفة داخل البلاد، مشيراً إلى انتشار فرق الإنقاذ والإغاثة في المواقع المستهدفة. وأكد الإسعاف الإسرائيلي تسجيل إصابة سبعة أشخاص بجروح متفاوتة خلال الضربات الأخيرة.