أفيخاي أدرعي يتلعثم على الهواء.. ارتباك ناطق الجيش الإسرائيلي يكشف شدة الصدمة الإيرانية

ظهر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي باللغة العربية، أفيخاي أدرعي، في حالة ارتباك واضحة أثناء مداخلة إعلامية عاجلة، بالتزامن مع تصاعد التهديدات الإيرانية ضد إسرائيل والرد العسكري غير المسبوق من طهران.
أدرعي، الذي اعتاد أن يطل عبر القنوات وصفحات التواصل بثبات وثقة، في مشهد نادر وغير مألوف، بدا هذه المرة متوترًا، صوته مرتعش ونبرته قلقة، ما أعطى انطباعًا قويًا بأن هناك ما هو غير طبيعي يحدث خلف كواليس المؤسسة العسكرية الإسرائيلية.
وجاء هذا الظهور في وقت بالغ الحساسية، بعد أن نفذت إيران هجمات باليستية ومسيّرة استهدفت عمق إسرائيل، في ردٍ مباشر على هجمات تل أبيب التي طالت منشآت عسكرية واستراتيجية في الأراضي الإيرانية، من بينها مواقع نووية. وفيما كانت صافرات الإنذار تدوي في أرجاء تل أبيب، بدا أفيخاي وكأنه يواجه صدمة لم ينجح في إخفائها عن المشاهدين، الأمر الذي فتح الباب أمام تكهنات حول هشاشة الجبهة الداخلية الإسرائيلية ومدى استعدادها لاحتواء الضربات المفاجئة.
وفي الفيديو المتداول، ظهر أدرعي وهو يتحدث عن “الردع” الإسرائيلي، لكن عينيه المتسعتين ونبرة صوته المرتبكة أثارت سخرية مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، لا سيما في الأوساط العربية، حيث اعتبر البعض أن اللحظة كشفت عن قلق داخلي حقيقي يتجاوز الشعارات الإعلامية المعتادة.
وصف البعض المشهد بأنه “أول مرة يرى فيها الجمهور أدرعي على حقيقته، بلا قناع دعائي ولا حيلة لغوية”.
اللافت أن هذا الظهور جاء بعد وقت قصير من إعلان الحكومة الإسرائيلية أن المجال الجوي قد أُغلق بشكل جزئي، وأن حالة التأهب القصوى فُرضت في محيط تل أبيب، ما يدل على أن الهجمات الإيرانية – رغم اعتراض معظمها – أحدثت ارتباكًا حقيقيًا داخل أجهزة الدولة، وربما حتى داخل المؤسسة العسكرية ذاتها.
في السياق ذاته، يرى مراقبون أن رد الفعل غير المتوقع من أدرعي يمكن فهمه في إطار أوسع، وهو أن الصراع لم يعد محصورًا في جبهات القتال، بل أصبح يُقاس أيضًا بمدى صلابة صورة الدولة أمام جمهورها الداخلي والخارجي. وعندما يتصدع هذا الثبات – ولو في صوت ناطق عسكري – فإن ذلك يبعث برسائل سلبية عن حجم التهديدات وحدّتها.
تداعيات هذا الظهور، وإن بدت بسيطة للوهلة الأولى، تفتح نقاشًا عميقًا حول الروح المعنوية في إسرائيل، وكيف يمكن للهجمات الإيرانية أن تخترق ليس فقط الأجواء الدفاعية، بل كذلك أعصاب قادة الصف الأول الذين باتوا يظهرون للمرة الأولى أكثر قلقًا من المعتاد.
