قصة حنين وملك مع دعم الوالدين | النجاح لا يُقاس بالدرجات.. مشاعر الأسر في الثانوية العامة بسوهاج

قصة حنين وملك مع دعم الوالدين | النجاح لا يُقاس بالدرجات.. مشاعر الأسر في الثانوية العامة بسوهاج

في أول أيام امتحانات الثانوية العامة بمحافظة سوهاج، ومع بداية ماراثون التوتر والقلق، وقفت فتاتان وسط آلاف الطلاب أمام لجان الامتحان، كل واحدة منهما تحمل حلم كبير في قلبها، وسند أعظم ينتظرها خارج اللجنة.

“حنين وائل” و”ملك عابدين”، طالبتان في شعبة علمي علوم، بدأ يومهما بأداء امتحاني التربية الدينية والتربية الوطنية، وسط أجواء من التنظيم والأمن، لكن كان جو تاني مستنيهم خارج اللجنة، حالة من الدعاء والدعم الحقيقي من الأب.

 

امتحانات الثانوية العامة بسوهاج

“بابا مستنيكي برا يا ملك”.. كانت الجملة اللي قالها والد حنين قبل ما تمشي، وأضاف بابتسامة حنونة: “أنا فخور بيكي قبل ما تكتبي حرف.. المجموع مش هو اللي بيحدد مصير البني آدم، مش لازم تبقي دكتورة علشان تبقي ناجحة، ممكن تبقي أستاذة جامعية.. وممكن توصلي لمنصب وزير”.

حديث الأب ظل في أذنيها طوال مدة الامتحان، وجعل قلبها أهدى من أي يوم قبل، أما “حنين”، فكانت هي كمان داخلة اللجنة والرهبة جواها، لكن والدها شد على إيدها وقال:” اللي بيتعب مش بيضيع، بس أهم من التعب، إنك تكوني بنت مؤمنة بنفسها، الدكتور مش دايمًا بيبقى من طب، ممكن يطلع من علوم ويبقى عالم، أو من زراعة ويبقى مسؤول كبير.. أنا مستني أشوفك ناجحة.. بأي طريقة تختاريها”.

وفي محافظة سوهاج، وأمام إحدى اللجان من بين 79 لجنة امتحانية يؤدي فيها أكتر من 32 ألف طالب امتحاناتهم بالثانوية العامة، كانت أجمل لحظة وهي نظرة أب لابنته، وهو يقول فيها:” أنا مؤمن بيكي”.