نتنياهو: قمنا بعملية جوية دقيقة استهدفت رئيس الاستخبارات الإيرانية ونائبه.

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء الأحد أن الجيش الإسرائيلي نفذ غارة جوية دقيقة استهدفت رئيس جهاز الاستخبارات الإيرانية ونائبه في العاصمة الإيرانية طهران.
جاء ذلك خلال مقابلة أجراها نتنياهو مع شبكة “فوكس نيوز” الأمريكية، حيث قال “هاجمنا قياداتهم العليا… قبل لحظات نلنا من رئيس الاستخبارات الإيرانية ونائبه في طهران”.
وأضاف”طيارونا الشجعان يحلقون الآن في سماء طهران ويستهدفون مواقع عسكرية ونووية بدقة متناهية”.
بحسب ما أوردته وكالة فرانس برس نقلاً عن مصادر محلية، فقد هزّت العاصمة الإيرانية انفجارات عنيفة في وقت متقارب، أسفرت عن تدمير مبنى سكني قرب وزارة الاتصالات الإيرانية.
وذكرت التلفزيون الإيراني الرسمي أن الغارة أسفرت عن مقتل خمسة أشخاص على الأقل، مع ترجيحات بارتفاع عدد الضحايا نظراً لاستهداف منطقة سكنية كثيفة وسط طهران.
وتزامنًا، تداولت وسائل إعلام محلية وعالمية مشاهد تُظهر سحبًا كثيفة من الدخان الأسود تتصاعد من قلب المدينة، فيما هرعت فرق الإنقاذ والدفاع المدني إلى الموقع في محاولة لاحتواء آثار الدمار.
على الجانب الآخر، تواصلت الضربات الصاروخية الإيرانية على عدة مناطق إسرائيلية ليل السبت-الأحد، ما أسفر عن مقتل 10 أشخاص على الأقل، وإصابة ما يزيد عن 200 آخرين، وفق بيانات أولية صادرة عن الشرطة الإسرائيلية وأجهزة الطوارئ.
بينما أشارت تقارير حقوقية إلى أن حصيلة الضربات الإسرائيلية منذ يوم الجمعة وحتى صباح الأحد بلغت 128 قتيلًا، بينهم نساء وأطفال، بالإضافة إلى مئات الجرحى في مناطق متعددة من إيران، في ظل ضربات جوية متكررة طالت منشآت حيوية ومراكز سكنية.
وفي تصريح منفصل، لمح نتنياهو إلى احتمال حدوث تغيّر جذري في بنية النظام الإيراني، قائلًا “تغيير النظام في إيران قد يكون نتيجة هذه الحرب، وإنّ ضرب مراكز القيادة يشكل رافعة لتحقيق هذا الهدف”.
تُظهر هذه التطورات الميدانية أن المواجهة بين إسرائيل وإيران خرجت من نطاق “الردع المتبادل” إلى مرحلة الاستهداف القيادي المباشر، ما يزيد من احتمالات انفجار الصراع إلى مستوى إقليمي أشمل، ويعزز المخاوف الدولية من دخول الشرق الأوسط في نفق مواجهة مفتوحة متعددة الجبهات.