هجوم صاروخي إيراني جديد على إسرائيل مع انطلاق صفارات الإنذار في المناطق المحتلة

هجوم صاروخي إيراني جديد على إسرائيل مع انطلاق صفارات الإنذار في المناطق المحتلة

شهدت إسرائيل صباح اليوم الثلاثاء إطلاق صفارات الإنذار في مناطق متعددة، منها الناصرة والقدس والأجزاء الجنوبية مثل النقب، بعد أن أعلن الجيش الإسرائيلي أنه رصد إطلاق نحو عشرة صواريخ باليستية من الأراضي الإيرانية، أسقط أحدها في منطقة مفتوحة بالنقب فيما تصدّت الدفاعات الجوية لبقية الصواريخ، وفقا لـ رويترز.

وفي بيان رسمي، دعت قيادة الجبهة الداخلية الإسرائيلية جميع السكان، بمن فيهم الأطفال وكبار السن، إلى التوجّه فوراً إلى الملاجئ والأماكن المحمية لحمايتهم من الهجمات الجوية المحتملة.

وردّد الإعلام الإسرائيلي تحذيرات شبه متواصلة من خطر الصواريخ والطائرات المسيّرة القادمة من إيران، بما في ذلك رسالة صريحة من الجيش تفيد بأن “رصدنا صواريخ أُطلقت من إيران” وأن المدنيين مطالبون بـ”البقاء في أماكن محمية حتى الإعلان عن رفع حالة التأهّب”. 

وبحسب رويترز، تم تفعيل صفارات الإنذار قبل تأكيد الجيش لاحقاً إسقاط معظم الصواريخ، بينما سقط أحدها حقاً في منطقة غير مأهولة في الجنوب دون تسجيل إصابات أو أضرار مادية.

ويأتي هذا التصعيد ضمن تبادل ناري متسارع بدأ منذ يوم الجمعة، عندما شنّت إسرائيل غارات جوية على مواقع داخل إيران، منها منشآت نووية ومحطة نفط في طهران. 

وردّت طهران على ذلك بإطلاق موجة من الصواريخ والطائرات المسيّرة، استهدفت وسط وجنوب إسرائيل، وأسفرت عن مقتل عشرات المدنيين وإصابة المئات بحسب مصادر إسرائيلية وإيرانية متضاربة. 

كما تمّت تفعيل حالة التأهّب القصوى في البلاد، مع إغلاق للمطارات وتعليق الرحلات التجارية والسياحية، ما دفع بضياف آلاف السائحين إلى طلب المساعدة لتأمين مغادرتهم من البلاد، وفقا لـ جيروزاليم بوست.

وفي العاصمة طهران، أظهرت صور لمحطات بنزين متوقفة وزحام مروري نتيجة نزوح داخلي خوفاً من امتداد الهجمات الإسرائيلية، كما بدا الخلل واضحاً في نظام الإنذار المدني، الذي لم يصدر صفارات تحذارية، مما أثار تساؤلات واسعة داخل إيران حول مدى الاستعداد والتأهب المدني. 

وأفادت مصادر أن آلاف العائلات غادرت مناطقها إلى مناطق داخلية أكثر أماناً، خشية تصعيد جديد.

ويعكس المشهد تفجّراً محتملاً على الصعيد الإقليمي، فاستخدام الصواريخ الإيرانية ضد أهداف إسرائيلية جوّية تُعد تصعيداً نوعياً، واللجوء إلى الدعوات المدافعة عن المدنيين ودعوات إلى اللجوء إلى الملاجئ يعني أن الحرب باتت تغزو الحياة اليومية. 

وبينما تبدي الجبهة الداخلية الإسرائيلية قدرة نسبية على امتصاص الصدمات، فإن استمرار إطلاق الصواريخ من إيران ووجود الطائرات المسيّرة تحدّيان للاعتماد على أنظمة الدفاع الجوية فقط.