الحرس الثوري الإيراني: بدء الموجة التاسعة من الهجمات على إسرائيل حتى بزوغ الفجر

الحرس الثوري الإيراني: بدء الموجة التاسعة من الهجمات على إسرائيل حتى بزوغ الفجر

أعلن الحرس الثوري الإيراني عن انطلاق الموجة التاسعة من الهجمات على إسرائيل، مؤكداً أن العمليات العسكرية مستمرة حتى ساعات الفجر، وذلك في إطار التصعيد غير المسبوق بين الجانبين. 

ونقلت وكالة أنباء “مهر” الإيرانية عن المتحدث باسم الحرس الثوري قوله إن الهجمات تُنفّذ بـ”قوة ساحقة ومدمّرة”، مشيراً إلى أنّها “مشتركة وتستخدم كافة الإمكانات المتاحة”، مؤكداً أن “العدو لن يذوق طعم السلام للحظة”.

بالتزامن، أفاد التلفزيون الإيراني الرسمي بأن الهجمات الجديدة تشمل إطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة، وتستهدف مدينتي تل أبيب وحيفا في العمق الإسرائيلي. وأضافت القناة أن العمليات تجري بتنسيق كامل بين وحدات الصواريخ والمسيرات، في إشارة إلى مستوى غير مسبوق من التنظيم والتكتيك العسكري. ووصف إعلام الدولة الهجوم بأنه “منسق وموسّع”، يُعدّ أحد أقوى الموجات الهجومية الإيرانية منذ بدء التصعيد الأخير.

وفي تصعيد نادر من حيث اللغة والحجم، وصفت وسائل إعلام إيرانية الهجوم المرتقب بأنه قد يكون “الأعنف في التاريخ الحديث على الأراضي الإسرائيلية”، مشيرة إلى حشود عسكرية ضخمة ووحدات في حالة تأهب قصوى على الحدود الغربية لإيران.

في المقابل، وجّه الحرس الثوري نداءً صريحاً إلى سكان تل أبيب، طالبهم فيه بالإخلاء الفوري للمدينة، محذّراً من أن الموجات القادمة “ستكون أشد كثافة وأوسع مدى”، وذلك بعد ساعات من إصدار الجيش الإسرائيلي تحذيراً مشابهاً لسكان منطقة محددة في طهران، في ظل ما يبدو أنه تبادل مباشر للتهديدات الموجهة ضد العمق المدني.

ويأتي هذا التصعيد في ظل غياب أي مؤشرات جدية على تهدئة وشيكة، فيما تستمر الدعوات الدولية لضبط النفس، بينما تبدو العاصمتان، طهران وتل أبيب، على وشك الانزلاق إلى صراع مفتوح تتسع دائرته يوماً بعد آخر، ويهدد بزعزعة الأمن الإقليمي برمّته.