بسبب عيب خطير.. استدعاء سيارة بورش ماكان الخارقة

كشفت شركة بورش عن استدعاء 8,571 سيارة من طراز ماكان الكهربائية بسبب احتمالية وجود خلل في كاميرا الرجوع للخلف، قد يؤثر على وضوح الرؤية أثناء القيادة إلى الخلف، مما قد يزيد من خطر وقوع حوادث.
مشكلة تقنية دقيقة مصدرها الإنتاج
تم اكتشاف المشكلة في أحد الوكالات الأوروبية، حيث لاحظ الفنيون تسربًا في المادة اللاصقة التي تُثبت الكاميرا، ما يسمح بدخول الرطوبة والشوائب، ويؤثر على جودة الصورة المعروضة للسائق.
وقد تم تتبع الخلل إلى مشكلة في تنظيف البلازما أثناء التصنيع، والتي تُعتبر خطوة أساسية في تجهيز الكاميرات.
استدعاء دولي يشمل أمريكا
تدخّل قسم سلامة المنتجات في بورش فور التأكد من الخلل، وبدأ التنسيق مع الإدارة الأمريكية لسلامة المرور على الطرق السريعة (NHTSA)، حيث تشمل الحملة السوق الأمريكية أيضًا.
العرض الأكثر وضوحًا هو غياب الصورة أو ضبابيتها عند استخدام كاميرا الرجوع للخلف.
ويشمل إجراء الاستدعاء تحديثًا برمجيًا للكاميرا، بالإضافة إلى فحص ميداني لها، واستبدالها مجانًا إذا لزم الأمر.
تُعد كاميرات الرجوع للخلف اليوم جزءًا لا يتجزأ من أنظمة السلامة المتكاملة، إذ تُستخدم إلى جانب مستشعرات حركة المرور الخلفية، ونظم الكبح التلقائي.
ومع تعقّد البرمجيات وتكاملها في سيارات الجيل الجديد، تصبح الأخطاء التقنية أكثر احتمالًا.
أكدت بورش في بيانها أنها لم تتلق أي تقارير عن حوادث أو إصابات مرتبطة بالخلل حتى الآن، لكنها أطلقت الاستدعاء كإجراء احترازي لحماية العملاء وتعزيز سلامة القيادة.
وفقًا لـNHTSA، فإن غياب الصورة من الكاميرا يعتبر نقصًا في الرؤية وقد يزيد من احتمالية الحوادث، حتى لو كان السائق يراقب محيطه. ولهذا، فإن الاعتماد على الكاميرات لم يعد رفاهية، بل جزءًا من متطلبات السلامة الأساسية.
رغم أن الخلل في كاميرا ماكان الكهربائية يبدو بسيطًا في ظاهره، إلا أنه يُسلّط الضوء على أهمية فحص أدق التفاصيل في أنظمة السيارات الحديثة، خاصةً في زمن أصبحت فيه التكنولوجيا عنصرًا رئيسيًا في السلامة اليومية خلف عجلة القيادة.