مجاعة تهدد 2.4 مليون شخص.. الصحة العالمية تحذر من وضع كارثي في غزة

أكدت منظمة الصحة العالمية مجددا أن الوضع في غزة كارثي في ظل الحصار المستمر منذ شهرين، وأن سكان غزة جائعون والأطفال ضعفاء بسبب سوء التغذية الذي سيترك آثارا دائمة على حياتهم، وفق ما ذكرت صحف دولية.
وسبق قبل يومين أن قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية يوم الخميس إن الوضع في قطاع غزة “كارثي” وإن مليوني شخص في القطاع يعانون من الجوع.
وأضاف تيدروس أدهانوم جبريسوس للصحفيين في مقر منظمة الصحة العالمية بجنيف أن تمويل الصحة العالمية يواجه تحديات تاريخية مع تقليص الدول المانحة مساهماتها.
الوضع المرعب
واستنكرت منظمة الصحة العالمية الخميس الوضع المرعب في غزة، وعبر أحد كبار مسؤوليها عن غضبه لسماح العالم باستمرار هذه “الفظاعة”.
وقال نائب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية مايك رايان خلال مؤتمر صحفي “علينا أن نسأل أنفسنا: أي كمية من الدم كافية لتحقيق الأهداف السياسية لكلا الجانبين؟”.
وأضاف “نحن نحطم أجساد وعقول أطفال غزة. نحن نجوِّع أطفال غزة، لأننا إذا لم نتحرك، فسنكون متواطئين فيما يحدث أمام أعيننا”.
ويصادف أمس الجمعة مرور شهرين على الحصار الشامل الذي يفرضه الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة.
منذ الثاني من مارس، لم يُسمح بدخول أي سلع تجارية أو مساعدات إنسانية إلى القطاع، في محاولة من السلطات الإسرائيلية لإجبار حركة حماس على إطلاق سراح الرهائن المختطفين منذ السابع من أكتوبر.
كارثة ومجاعة
ومنذ فرض الحصار، تدين الأمم المتحدة الكارثة الإنسانية والصحية وخطر المجاعة الذي يهدد 2,4 مليون نسمة.
وأعلن برنامج الأغذية العالمي قبل أيام قليلة أنه “استنفد كافة مخزوناته”.
ودعت فرنسا الأربعاء إسرائيل مجددا إلى رفع الحصار “بدون تأخير”.
وقال الدكتور رايان “نشاهد هذا يحدث أمام أعيننا، ولا نفعل شيئا. كطبيب، أشعر بالغضب من نفسي لعدم بذلي جهدا كافيا”.
وأكد أن “أكثر من ألف طفل فقدوا أطرافهم، وآلاف الأطفال يعانون من إصابات في النخاع الشوكي، وإصابات خطيرة في الرأس لن يتعافوا منها أبدا، وآلاف وآلاف الأطفال يعانون من اضطرابات نفسية خطيرة قد لا يتعافون منها أبدا”.
أدت الحرب التي شنتها إسرائيل ضد حماس في قطاع غزة في أعقاب الهجوم غير المسبوق للحركة على الأراضي الإسرائيلية، إلى استشهاد 52365 شخصا على الأقل في غزة منذ 7 أكتوبر 2023، معظمهم من المدنيين، وفق بيانات وزارة الصحة التابعة لحكومة حماس، والتي تعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.