الصين تنفي الاتهامات بعد تغريم «تيك توك» 600 مليون دولار في أوروبا

نفت الحكومة الصينية اتهامات بالتجسس الرقمي وفرض سيطرة غير قانونية على بيانات الشركات، وذلك بعد أن فرض الاتحاد الأوروبي غرامة قياسية على تطبيق تيك توك التابع لشركة ByteDance الصينية، بسبب انتهاكات تتعلق بنقل بيانات المستخدمين من أوروبا إلى الصين.
وجاءت الغرامة التي بلغت 530 مليون يورو (نحو 600 مليون دولار)، يوم الجمعة، كثاني أكبر غرامة في تاريخ الاتحاد الأوروبي فيما يخص قوانين حماية البيانات، بعد تحقيق موسع أجرته لجنة حماية البيانات في أيرلندا، حيث يقع المقر الأوروبي لتطبيق تيك توك.
تيك توك يفشل في حماية بيانات
أشار الاتحاد الأوروبي إلى أن تيك توك فشل في ضمان حماية بيانات المستخدمين الأوروبيين من وصول السلطات الصينية إليها، ما دفع المفوضية الأوروبية إلى اتخاذ قرار بالغرامة. من جانبها، أعلنت تيك توك أنها ستطعن في الحكم.
وردًا على ذلك، قالت وزارة الخارجية الصينية يوم السبت إن “الصين لم تطلب أبدًا ولن تطلب من الشركات أو الأفراد جمع أو تخزين بيانات بطرق غير قانونية”، مطالبة الاتحاد الأوروبي وأيرلندا بـ”توفير بيئة أعمال عادلة وغير تمييزية للشركات من جميع البلدان”.
المخاوف الأمنية
ورغم نفي بكين المستمر لتدخلها في بيانات المستخدمين حول العالم، إلا أن المخاوف الأمنية من التطبيق ما زالت تتصاعد في عدد من الدول، خاصة في ما يتعلق بإمكانية وصول الحكومة الصينية إلى بيانات المستخدمين أو استخدام التطبيق لنشر معلومات مضللة.
وقد أدى ذلك إلى حظر التطبيق في عدة دول لفترات متفاوتة، مثل باكستان ونيبال، وفرنسا في إقليم كاليدونيا الجديدة.
الغرامة الأوروبية
ويُتوقع أن تُفاقم الغرامة الأوروبية الضغوط المتزايدة على تيك توك في الولايات المتحدة، خاصة بعد أن مرر الكونغرس الأميركي في عام 2024 قانونًا يُجبر شركة ByteDance على بيع التطبيق أو مواجهة الحظر الكامل في البلاد.
الرئيس الأميركي دونالد ترامب أجّل الموعد النهائي لتنفيذ هذا القرار مرتين، فيما ينتهي آخر أجل حددته الإدارة الأميركية في 19 يونيو المقبل.