وزير الخارجية السوري يستقبل وفدًا إماراتيًا بدمشق في إطار انفتاح دبلوماسي متجدد

وزير الخارجية السوري يستقبل وفدًا إماراتيًا بدمشق في إطار انفتاح دبلوماسي متجدد

استقبل وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، يوم السبت، وفدًا إماراتيًا رفيع المستوى برئاسة عبد الله لوتاه، نائب وزير شؤون مجلس الوزراء الإماراتي للتبادل المعرفي والتنافسية. 

وتم اللقاء في العاصمة دمشق، حيث أعلنت وكالة الأنباء السورية “سانا” عن الزيارة من دون الكشف عن تفاصيل إضافية بشأن المواضيع التي تناولها الجانبان خلال الاجتماع.

تأتي هذه الزيارة في سياق المساعي التي تبذلها الحكومة السورية الجديدة لتعزيز علاقاتها الدبلوماسية وتوسيع نطاق انفتاحها على المجتمع الدولي، بعد سنوات من العزلة السياسية.

وتشير مصادر دبلوماسية إلى أن دمشق تسعى إلى إحياء شراكات استراتيجية في مجالات الاقتصاد والتنمية مع الدول العربية، وعلى رأسها دولة الإمارات، التي كانت من أولى الدول الخليجية التي بادرت إلى إعادة فتح سفارتها في سوريا عام 2018 بعد انقطاع دام سنوات.

بالتزامن مع الزيارة، أصدرت وزارة الخارجية الإماراتية بيانًا دانت فيه بشدة الاعتداءات الجوية التي شنتها إسرائيل مؤخرًا على الأراضي السورية، ووصفتها بأنها انتهاك صارخ لسيادة الدولة السورية ولقرارات الشرعية الدولية. 

وأكد البيان، الذي نقلته وكالة الأنباء الإماراتية “وام”، أن استمرار هذه الهجمات يُعد خرقًا لاتفاق فض الاشتباك الموقع عام 1974 بين سوريا وإسرائيل، والذي لا يزال معمولًا به حتى اليوم.

وشدد البيان على أن هذه الاعتداءات تهدد بزيادة التوتر في المنطقة، وتُعرقل الجهود الدولية الساعية لإحلال السلام الدائم.

كما أكدت أبو ظبي موقفها الثابت الرافض لأي انتهاك للسيادة السورية، مؤكدة حرصها على وحدة سوريا وسلامة أراضيها واستقرارها، وهي مواقف تتسق مع السياسة التي تتبعها الإمارات منذ بدء إعادة التقارب العربي مع دمشق في السنوات الأخيرة.

وتأتي هذه التحركات الدبلوماسية في أعقاب عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية في مايو 2023، بعد أكثر من عقد من تعليق عضويتها. كما شهدت العلاقات السورية مع عدة دول عربية، بما فيها الإمارات والسعودية ومصر، تطورًا ملحوظًا، وسط جهود لتفعيل مشاريع تعاون اقتصادي وإعادة الإعمار، فضلاً عن معالجة الملفات الأمنية والإنسانية العالقة، خصوصًا ملف اللاجئين والنازحين.