جنرال أمريكي: قدرتنا على هزيمة الصين في تايوان أصبحت مُهدّدة

حذّر القائد الأعلى للقوات الأمريكية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، الأدميرال صموئيل بابارو، من أن قدرة الولايات المتحدة على حسم أي صراع عسكري محتمل مع الصين بشأن تايوان تتعرض لخطر متنامٍ، في ظل النمو السريع للقدرات العسكرية الصينية.
وخلال مشاركته في منتدى “سيدونا” السنوي الذي ينظمه معهد ماكين في ولاية أريزونا، قال بابارو: “نمتلك اليوم القوة الكافية للانتصار”، إلا أنه أقر بأن “التحديات تزداد وضوحًا”.
وبحسب الأدميرال الأمريكي، فإن الصين تسير بخطى متسارعة في تطوير قدراتها العسكرية، متفوقة على الولايات المتحدة في بعض الجوانب الكمية، خاصة في وتيرة بناء السفن الحربية والغواصات.
وأوضح أن بكين تنتج غواصتين سنويًا مقابل 1.4 غواصة فقط تبنيها واشنطن، وتشيّد ست سفن مقاتلة سنويًا مقارنة بـ1.8 فقط تنتجها الولايات المتحدة. واعتبر بابارو أن “مسارنا الحالي في تطوير عناصر القوة الرئيسية غير واعد”، مشيرًا إلى ضرورة مراجعة السياسات العسكرية والتصنيعية الأمريكية.
وتتزامن تصريحات بابارو مع تعزيز الصين وجودها العسكري حول تايوان، حيث أشار إلى أن بكين كثّفت مناوراتها العسكرية لتشمل كامل السيناريوهات المحتملة، بدءًا من الاستيلاء على جزر صغيرة وصولًا إلى فرض حصار شامل أو شن هجوم مباشر.
ولفت إلى أن سلفه، الأدميرال جون أكويلينو، كان قد حذّر العام الماضي من اتباع الصين لما يُعرف بـ”استراتيجية الضفدع المغلي”، والتي تقوم على رفع مستوى التوتر تدريجيًا لتفادي ردود فعل مبكرة من المجتمع الدولي.
وما يقلق القيادة العسكرية الأمريكية، وفق بابارو، هو “التحول النوعي في طبيعة التدريبات الصينية”، موضحًا أنها لم تعد تقتصر على العرض العسكري، بل باتت تُحاكي عمليات واقعية على الأرض.
واستنادًا إلى تقديرات الاستخبارات الأمريكية، فإن الرئيس الصيني شي جين بينغ أمر بإعداد جيشه ليكون جاهزًا لشن هجوم على تايوان بحلول عام 2027.
ورغم ذلك، شدد بابارو على أن “هذا ليس موعدًا للهجوم بل هو موعد للاستعداد”، محذرًا في الوقت ذاته من أن بعض الأهداف العسكرية التي حُددت لهذا الموعد تم تحقيقها بالفعل، خاصة تلك المتعلقة بالقوة الصاروخية والقدرات الفضائية التي تدعم أنشطة المراقبة والاستخبارات.
وأكد بابارو أن قرار الصين النهائي بشأن استخدام القوة ضد تايوان سيعتمد على عدة عوامل، أبرزها الجاهزية القتالية، وتقديرها لقدرة تايوان على التصدي، ومدى استعداد الحلفاء، خصوصًا الولايات المتحدة، للرد على أي عمل عسكري محتمل.