انتخاب فريدريش ميرز مستشارا لألمانيا

انتخاب فريدريش ميرز مستشارا لألمانيا

فاز زعيم حزب المحافظين، فريدريش ميرز، بمنصب المستشار الألماني بعد نيله ثقة البرلمان في الجولة الثانية من التصويت، وذلك عقب إخفاقه في المحاولة الأولى صباح الثلاثاء بفارق ستة أصوات عن الأغلبية المطلقة المطلوبة.

وبحسب وكالة “رويترز” جاء التصويت في البرلمان الألماني (البوندستاغ)، الذي يضم 630 مقعداً، سرياً، ما جعل من غير الواضح من هم النواب الذين امتنعوا عن دعمه، سواء من داخل حزبه أو من حليفه في الائتلاف، الحزب الديمقراطي الاجتماعي. ورغم أن الائتلاف يمتلك أغلبية بـ328 مقعداً، إلا أن 18 نائباً على الأقل لم يصوتوا لصالح ميرز في الجولة الأولى.

وبعد ساعات من الترقب، اتفقت رئاسة البوندستاغ مع قادة الكتل السياسية على إجراء جولة تصويت ثانية، حصل فيها ميرز على 325 صوتاً، متجاوزاً الأغلبية المطلوبة بفارق تسعة أصوات.

ويُعد هذا الإخفاق الأول من نوعه لمرشح لمنصب المستشار في ألمانيا منذ تأسيس الجمهورية الاتحادية عام 1949، ما أحدث حالة من الارتباك داخل البرلمان، واعتبره مراقبون إحراجاً كبيراً لميرز وحزبه.

وفي أعقاب التصويت، أدى ميرز (69 عاماً) اليمين الدستورية أمام الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير، على أن يبدأ فريقه الوزاري المكوّن من 17 وزيراً ممارسة مهامه.

وكان من المقرر أن يُعاد التصويت يوم الأربعاء، إلا أن الأمين العام لحزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي، كارستن لينمان، شدد على أهمية تسريع العملية قائلاً: “أوروبا بحاجة إلى ألمانيا قوية، ولا يمكننا الانتظار أياماً”.

ودعا زعيم الكتلة البرلمانية، ينس سبان، النواب إلى تحمّل المسؤولية، قائلاً إن “العالم كله يراقب هذا التصويت”.

وأشارت تقارير إلى أن بعض نواب الحزب الديمقراطي الاجتماعي لم يصوتوا لصالح ميرز لأسباب تتعلق بعدم الرضا عن توزيع المناصب داخل الحكومة، أو لعدم اقتناعهم بقيادته، حسب ما صرّح به وزير أوروبا الجديد، غونتر كريشباوم، لـ”بي بي سي”.