محافظ الإسماعيلية يتفقد مدرسة المعدات الثقيلة الفنية العسكرية
أجرى اللواء طيار ا.ح اكرم محمد جلال محافظ الإسماعيلية جولة تفقدية، صباح اليوم، بمدرسة المعدات الثقيلة الفنية العسكرية للبنين، حيث اطمأن على سير العملية التعليمية والتدريبية بالمدرسة، مؤكدا على أهمية التعليم الفني كرافد أساسي لسوق العمل.
وذلك بحضور اللواء هشام فوزي رئيس قطاع التربية العسكرية، العميد محمد فرج شعلان المستشار العسكري لمحافظة الإسماعيلية، أيمن موسي وكيل وزارة التربية والتعليم بالإسماعيلية، و عدد من وكلاء الوزارة مديري المديريات الخدمية، و قيادات التربية العسكرية بالإسماعيلية و قيادات التربية و التعليم و التعليم الفني.
و استمع محافظ الإسماعيلية إلي شرح تفصيلي من المهندس أيمن رشدي، مدير مركز التدريب، و الذي أوضح أن المركز يُعد الكوادر الفنية المؤهلة لسوق العمل، حيث يتم دمج الجانب النظري مع التطبيق العملي، بما يتوافق مع احتياجات السوق. وقد تم إنشاء المركز عام 2018 ليكون أحد الركائز الأساسية في تدريب الطلاب على تشغيل المعدات الثقيلة بالإضافة إلي استقبال عمالة خارجية لتدريبها .
و تم عقد بروتوكولات تعاون مع مديرية العمل بالإسماعيلية لتقنين عملية استخراج شهادات التدريب و رخص مزاولة المهنة لدعم مشروع رأس المال بمركز التدريب، حيث يعمل المشروع علي تأهيل مشغلين المعدات الثقيلة لسوق العمل للمساهمة في القضاء علي البطالة بالإضافة ،إلي توفير الموارد المالية اللازمة لعملية الصيانة و اصلاح و شراء قطع غيار دون تحميل وزارة التعليم اي تكاليف مالية، و ذلك طبقا للوائح و القوانين الخاصة بمشروع راس المال ،كما يسهم المشروع في زيادة العائد المادي للمعلمين و المدربين القائمين علي عملية التدريب و زيادة الخبرات .
و يعمل المركز التدريبي علي استقبال جميع العاملين بالقطاع العام و الخاص بالإضافة إلي وجود شراكات مع عدد كبير من المؤسسات مثل الإنتاج الحربي،هيئة قناة السويس،شركة الموانئ ،شركة المقاولون العرب و عدد من المصانع في مختلف المجالات.
ووجه محافظ الإسماعيلية بتقديم الدعم المتكامل للتعليم الفني من خلال كافة قطاعات المحافظة و المديريات المعنية بالتعليم الفني و التدريب.
مؤكدا أن التعليم الفني يمثل 50% من طلبة مرحلة التعليم الثانوي بالمحافظة، وهو ثروة قومية تحتاج إلى دعم جميع القطاعات، بدءًا من الأهالي وصولًا إلى القطاعين العام والخاص. كما وجه بضرورة استقبال طلاب المدارس الفنية بمختلف تخصصاتها ضمن مبادرة “التدريب من أجل التشغيل”. و التي تم إطلاقها أكتوبر الماضي و أتت بالعديد من النتائج الجيدة في مجال التدريب و ايضا ايجاد فرص عملة لبعض المؤهلين منها.
كما وجه محافظ الاسماعيلية بإشراك الطلاب في مشاريع تنموية بالمحافظة، بالتعاون مع جهات مثل الإسكان والطرق والتضامن الاجتماعي و جهاز تشغيل الشباب .
و أكد محافظ الإسماعيلية علي سعادته بما رآه اليوم من إمكانات متميزة سواء بالمدرسة أو قسم اللوجيستيات، موجها بتعزيز تخصص اللوجستيات، نظرًا لأهميته في المناطق الصناعية و الحرة ، ما تمتاز به المحافظة من قربها من جميع الموانئ التي تشهد حركة التجارة الدولية.
تضمنت فقرات اليوم و التي شهدها محافظ الاسماعيلية بيانا عمليا لتنفيذ الاعمال اللوجيستية من شحن و تفريغ و أعمال التخزين قام بها طلبة قسم اللوجيستيات.
كما تم تقديم عرض فني شارك فيه بعض طلبة المدارس بالمحافظة.
و شهد محافظ الإسماعيلية جانب من المشروعات التي نفذها طلبة المدرسة و حازت علي الجوائز و مراكز متقدمة مثل مشروع المنصة اللوجيستية و التي تهدف لتوفير الوقت و الجهد في عملية التخزين، و مشروع السيور المغناطيسية المولدة للطاقة .
و اشاد محافظ الإسماعيلية بالطلبة المبتكرين محفزا إياهم علي استمرار العمل علي التطوير و الابتكار.
كما حرص علي مقابلة عددا من خريجي المدرسة و الذين التقوا بعددا من الكليات التكنولوجية و الهندسية.
جاءت هذه الجولة في إطار الاهتمام المتزايد بالتعليم الفني، الذي يُعد أحد أهم أدوات تحقيق رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة. خاصة وان مدرسة المعدات الثقيلة الفنية العسكرية تمثل نموذجًا للتعليم التطبيقي الذي يجمع بين التميز الأكاديمي والمهارات العملية، لبناء جيل قادر على قيادة عجلة الصناعة والتنمية في مصر.
وتعد مدرسة المعدات الثقيلة الفنية العسكرية للبنين صرح تعليمي متكامل
وتضم مساحة ٥ أفدنة تشمل مباني إدارية وتعليمية، بالإضافة إلى ورش تدريبية ومعامل متطورة. وتقدم المدرسة برامج تدريبية في تخصصات متنوعة، منها:
المعدات الثقيلة، اللوجستيات
،تشغيل المعادن، اللحام والتشكيل، سباكة المعادن .
ويمكن لخريجي المدرسة الالتحاق بعدد من الكليات والمعاهد العليا، مثل كلية الهندسة ، كلية التعليم الصناعي
،نظم المعلومات وحاسبات ومعلومات ، الكلية التكنولوجية العسكرية ، المعاهد الفنية الصناعية
وتهدف المدرسة إلى إعداد متعلم فني يمتلك قاعدة علمية وعملية تؤهله لمواكبة التطور التكنولوجي في مجال تخصصه، مما يجعله عنصرًا فاعلاً في سوق العمل.