حكاية محمود أبو عمشة.. اختطف الاحتلال روحه وبكاه أطباء مصر بحرقة

حكاية محمود أبو عمشة.. اختطف الاحتلال روحه وبكاه أطباء مصر بحرقة

نعت نقابة أطباء مصر برئاسة النقيب العام د. أسامة عبد الحي، الطبيب الشاب الدكتور محمود أبو عمشة (27 عامًا)، الذي ارتقى شهيدًا في قطاع غزة على يد الاحتلال الإسرائيلي الغادر.

وقالت نقابة الأطباء، إن الدكتور محمود أبو عمشة كان يتنقل بين مستشفيات غزة من الشمال إلى الجنوب منذ أن شن العدو حربه على القطاع في 2023، ويُجري العمليات الجراحية، ويُضمد الجراح في ممرات تعجّ بالمصابين، وبقلب أثقله الحصار والجوع وفقد الأحبة، لكنه لم يتراجع يومًا، ولم يتقاضَ أجرًا، بل كان جنديًا متطوعًا، يحمل قلبًا نابضًا بالإيمان، ورسالة إنسانية لا تعرف التراجع.

استشهاد محمود أبو عمشة 

وأضافت نقابة الأطباء، أن الدكتور محمود أبو عمشة، استشهد وترك وراءه سيرة عطرة ترويها جدران المستشفيات ودموع زملائه، مردفة: مضى وقد ترك معاناة الأرض خلفه، وما فيها من وجعٍ وقهرٍ وعجزٍ وصمتٍ دولي مريع.

وأشارت الأطباء المصرية، إلى أن الراحل لم يكن يحمل سلاحًا، بل كان يحمل سماعته، وابتسامته، ويدًا ممدودة بالرحمة، وكان صوتًا للحياة وسط الركام، ونبضًا من نور في ظلمة القصف، مؤكدة أنه استُهدف لأنه طبيب، ولأنه إنسان.

ولفتت نقابة الأطباء، ألى أنه استُشهد وهو يؤدي أنبل ما يمكن للإنسان أن يفعله، وهو “يحاول إنقاذ حياة”.

وقالت نقابة الأطباء: نتقدم بأحر التعازي لعائلة الشهيد وزملائه في الميدان، ونعاهد روحه الطاهرة بأن تبقى ذكراه منارةً في طريق الشرف والمروءة، ولعل عزاؤنا 
أنه ترك معاناة الأرض، ليصبح نجمة في سماء الشهداء.

وشددت نقابة أطباء مصر، على أن ما يَجري في غزة ليس مجرد عدوان عسكري، بل جريمة ضد الإنسانية تُرتكب أمام أنظار العالم، وما استهداف الأطباء والطواقم الطبية إلا جزءًا من جريمة أوسع تُمارس تحت غطاء صمت المجتمع الدولي.

وأكدت نقابة أطباء مصر، أن العالم لا يزال يقف متفرجًا، تاركًا فلسطين وأهلها تحت وطأة القتل والدمار في وقت كان من الواجب على المؤسسات الدولية أن تتخذ موقفًا حازمًا لوقف هذا الإجرام.

وشددت نقابة الأطباء: نحن ندين هذا الصمت المُخجل الذي يضفي شرعية على جرائم الاحتلال، ونطالب بتحرك فوري لرفع الحصار، وحماية المدنيين، وتقديم المجرمين إلى العدالة.

واختتمت بيانها قائلة، إن “دماء الشهيد د. محمود أبو عمشة وكل شهداء الإنسانية ستكون شاهدة على هذا الصمت المخزي”.