فخار البحيرة| أقدم حرفة يدوية في التاريخ.. صور

في قلب محافظة البحيرة وتحديدًا قرية قراقص التابعة لمركز دمنهور، يوجد واحدة من أقدم الحرف اليدوية في تاريخ البشرية وهى صناعة الفخار.

تعتبر هذه المنطقة من أشهر معاقل صناعة الفخار، حيث يمكن للمارة على طريق دمنهور – دسوق أن يستمتعوا برؤية معارض الفخار اليدوية التي تزين الطريق، وتعرض تحفًا فنية ملونة تروي قصصًا من زمن بعيد.
تظل صناعة الفخار في قراقص رمزًا للصمود والإبداع، تجمع بين عراقة الماضي وآفاق المستقبل. إنها ليست مجرد حرفة، بل هي حكاية تُروى بيد كل صانع فخار، وحلقة وصل بين الأجيال التي تعبر عن تاريخ وحضارة تمتد عبر الزمان.


أشهر صانعى الفخار بالبحيرة
والتقيت عدسة “صدى البلد” رامي محمد، أحد أشهر صانعى الفخار بالبحيرة، الذي قال إن صناعة الفخار ليست مجرد حرفة، بل هي فن يعكس الحضارة المصرية القديمة و صناعة الفخار تعود إلى العصر الفرعوني، وتعتمد على الإبداع والحساسية الفنية للصانع.
وأضاف رامي : “الساعات التى نقضيها ونحن ننتج أشكالًا فنية متنوعة تتحول إلى إبداعات تتحدى الزمن”، مشيراً إلى أن الحفاظ على التراث المصري الأصيل يتطلب جهدًا جماعيًا لمقاومة الاندثار لأن الفخار ليس مجرد مصدر رزق بل هو يعبر عن حضارة أجدادنا.


وأوضح “رامى ” طرق صناعة الفخار، قائلا: تتطلب صناعة الفخار مراحل دقيقة تبدأ بـ”غربلة” الطمي من الشوائب، يليها وضعه في أحواض حتى يجف بشكل مناسب، يتم تشكيل الطين على دولاب خاص، حيث يتم تدويره بواسطة القدم ليتحول إلى أشكال متنوعة، ثم يتم دخوله إلى الأفران للتحميص.
ويشير أيمن عامر، أحد العمال، إلى أن هناك أنواعًا مختلفة من الطين ويؤكد أن الأواني المنزلية والقلل والطبل وما إلى ذلك، تعكس تنوع الإنتاج.
تميز الفخار المصري
وأضاف أن المنتجات المصرية تتميز بطابع خاص يعود إلى كونها مصنوعة يدويًا، مما يميزها عن المنتجات الآلية المستوردة، وأن الفخار المصري ليس مجرد قطع تزيينية، بل يحمل في طياته روح الحرفيين وقصص الأجداد.