محبوبة المصريين: لمحات من حياة السيدة زينب وأثرها في قلوب الناس

أكد فضيلة الشيخ رمضان عبد المعز أن السيدة زينب رضي الله عنها أصبحت رمزًا روحيًا وعاطفيًا في قلوب المصريين، منذ أن وطأت قدماها أرض مصر وحتى اليوم، مشيرًا إلى أن حبها متجذّر في وجدان الشعب المصري، وأن وجود مسجدها في قلب القاهرة يمثل ملاذًا للراحة والسكينة للملايين.
كراماتها ومواقفها العظيمة
وخلال ظهوره في برنامج ديني تناول سيرة السيدة زينب، أشار عبد المعز إلى أن لها كرامة عظيمة في قلوب من أحبوها وجلسوا في مقامها، مستعرضًا بعض مواقفها التاريخية، وعلى رأسها وقوفها الشجاع في وجه يزيد بن معاوية، وموقفها في كربلاء بعد استشهاد الإمام الحسين.
وأوضح أنها كانت لا تخشى في الله لومة لائم، وتقول كلمة الحق بوضوح وشجاعة، مشيرًا إلى أن شخصيتها تتسم بـ”صفات وكرامات عظيمة”، تجعلها قدوة للنساء والرجال على حد سواء.
لماذا اختارت مصر؟
وعن سبب قدوم السيدة زينب إلى مصر، قال عبد المعز إن الفتن والأحداث الصعبة التي شهدتها الكوفة دفعتها للرحيل، خاصة بعد استشهاد الحسين بالسم.
وأضاف: “قيل لها توجهي إلى مصر، لأن رسول الله ﷺ أوصى بأهل مصر خيرًا، فهم أصحاب ذمة ورحم وصهر”.
وأكد أن دعاء السيدة زينب لأهل مصر لا يزال يحفظ البلاد وأهلها حتى اليوم، قائلاً: “نحن نعيش في ظل بركتها، ومستورين بفضل دعائها”، وذكّر بأن أهل مصر خرجوا لاستقبالها عند وصولها، في مشهد جسّد مدى حبهم لها.
سيرتها وتاريخ مسجدها
وتطرقت الحلقة كذلك إلى سيرتها العطرة ومآثرها ومكانتها بين آل بيت النبي ﷺ، مشيدة بما يشهده مسجد السيدة زينب من أعمال تطوير خلال الفترة الأخيرة.
وأشار الشيخ عبد المعز إلى أن أعمدة المسجد تم ترميمها بالكامل، وأن كل التحف والزخارف الموجودة داخله تُعد نسخًا طبق الأصل من المسجد النبوي، مضيفًا أن كرسي الشيخ الشعراوي يُعد من المعالم البارزة في المسجد أيضًا.