هل يشترط الوضوء لتقبل الدعاء؟.. رد دار الإفتاء

أوضح الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الطهارة ليست شرطًا لصحة الدعاء، ولا حرج على المسلم أن يدعو الله عز وجل وهو غير متوضئ، بل حتى لو كان جُنبًا، فالدعاء من العبادات التي لا يُشترط لها ما يُشترط للصلاة، وهذه من رحمة الله بعباده.
وأضاف الشيخ عويضة أن السيدة عائشة رضي الله عنها روت أن النبي ﷺ “كان يذكر الله في كل أحيانه”، ما يدل على أن الذكر والدعاء لا يتطلبان طهارة تامة.
وأكد أن الأكمل والأفضل أن يكون الإنسان على وضوء، متوجهًا إلى القبلة، رافعًا يديه، لكن لا يُلزم أن يكون بهذه الهيئة دائمًا، فالدعاء جائز في كل وقت وحال، كما قال تعالى: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ}.
وأشار إلى أن المسلم في حاجة إلى الدعاء في كل حين، لكن اقترانه بالطهارة ووقوعه في مواضع الاستجابة مثل السجود يزيد من رجاء القَبول، مستشهدًا بحديث النبي ﷺ: “أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد، فأكثروا الدعاء”، رواه مسلم.
شروط وآداب الدعاء
الإخلاص لله تعالى في الدعاء.اليقين بالإجابة والثقة بالله.عدم استعجال تحقق المطلوب.التذلل والخشوع عند الدعاء.اجتناب الدعاء على النفس أو الأهل أو المال.تجنب التكلف في صياغة الدعاء أو السجع المصطنع.الإكثار من الأعمال الصالحة.أن يكون الطعام والشراب من الحلال.
الأوقات المستحبة للدعاء
الثلث الأخير من الليل.وقت الأذان، وبين الأذان والإقامة.أثناء السجود في الصلاة.عند نزول المطر.بعد الصلوات المفروضة.آخر ساعة من يوم الجمعة بعد العصر.يوم عرفة.ليلة القدر.ليلة الجمعة.طوال شهر رمضان.