تأثير حليب الصويا على الهرمونات: المخاطر المحتملة على الفتيات

تأثير حليب الصويا على الهرمونات: المخاطر المحتملة على الفتيات

يعد حليب الصويا بديلاً نباتيًا شائعًا للحليب الحيواني، ويتميز بكونه غنيًا بالبروتين ومنخفضًا في الدهون المشبعة، لكنه قد يحمل بعض المخاطر أو التحفظات لبعض الأشخاص، خاصة عند استهلاكه بكميات كبيرة أو في حالات خاصة. إليك أبرز مخاطر أو آثار جانبية محتملة لحليب الصويا:

1. التحسس الغذائي (Allergy)

بعض الأشخاص يعانون من حساسية تجاه الصويا، وهي واحدة من أكثر أنواع الحساسية شيوعًا، خاصة لدى الأطفال.
الأعراض قد تشمل: طفح جلدي، صعوبة في التنفس، انتفاخ، أو حتى صدمة تحسسية (anaphylaxis).

 2. تأثيراته الهرمونية (فيتويستروجينات)

الصويا تحتوي على الإيزوفلافونات، وهي مركبات نباتية تشبه الاستروجين (الهرمون الأنثوي).

رغم أنها قد تكون مفيدة في بعض الحالات (مثل سن اليأس)، فإن استهلاك كميات كبيرة قد:

يثير القلق عند الرجال من تأثيرها على مستويات التستوستيرون (لكن الدراسات لم تثبت ضررًا واضحًا عند الاستهلاك المعتدل).
يثير تساؤلات حول تأثيرها على الخصوبة أو هرمونات الغدة الدرقية في بعض الحالات.

 3. تأثير محتمل على الغدة الدرقية

الإيزوفلافونات قد تتداخل مع إنتاج هرمونات الغدة الدرقية، خصوصًا لدى من يعانون من قصور الغدة الدرقية ويعتمدون على دواء الثيروكسين. 

ينصح بتناول حليب الصويا بعيدًا عن وقت تناول الدواء.

 4. مشاكل في الجهاز الهضمي

قد يسبب انتفاخًا أو غازات لدى البعض، خصوصًا إذا كان الجسم غير معتاد على منتجات الصويا أو عند وجود حساسية بسيطة أو ضعف في هضم بعض السكريات.

5. المكونات المضافة في الأنواع التجارية

بعض أنواع حليب الصويا التجارية قد تحتوي على:

سكر مضاف بكميات كبيرة.
مواد حافظة أو مستحلبات (مثل الكاراجينان) التي قد تسبب تهيجًا معديًا عند بعض الأشخاص.
نكهات صناعية قد لا تكون مناسبة للجميع.

 6. غير مناسب للأطفال دون سن 6 أشهر

لا يُنصح بإعطاء حليب الصويا كبديل لحليب الأم أو الحليب الصناعي للأطفال الرضع، إلا في حالات معينة وتحت إشراف طبي.

 عند تناوله بشكل معتدل، يعد حليب الصويا آمنًا ومفيدًا لغالبية الأشخاص، خاصة أنه غني بالبروتين والكالسيوم (إذا كان مدعّمًا). لكن من المهم الانتباه للحالة الصحية الفردية واستشارة الطبيب أو أخصائي التغذية إذا كان هناك أي قلق.