كيف استطاعت إسرائيل استهداف إيران دون تجاوز الحدود الحمراء التي وضعتها الصين وروسيا؟

كيف استطاعت إسرائيل استهداف إيران دون تجاوز الحدود الحمراء التي وضعتها الصين وروسيا؟

 في واحدة من أكثر الضربات عنفا منذ عقود، شنت إسرائيل هجومًا جويًا على العمق الإيراني، مستهدفة منشآت مرتبطة بالبرنامج النووي، دون أن تنتظر قرارًا أمميًا أو تتخطى الخطوط الحمراء للصين وروسيا وبعدهم أوروبا.

الضربات جاءت دقيقة، مفاجئة، لكنها أخطر ما تكون لأنها لم تقابل بإدانة عالمية مناسبة بل تمت بحسب نيويورك تايمز بعد تحذير مسبق نقلته تل أبيب إلى واشنطن لتجنّب الإحراج السياسي أو صراع عالمي ينذر بكارثة.

 مشروع إيران النووي بين الشيطنة والحصار

وطوال أكثر من عقدين، بنت إيران بنيتها النووية كشبكة معقدة من المنشآت المنتشرة في عمق أراضيها، ما بين مواقع محصّنة تحت الأرض، وأخرى مموّهة فوقها.

شيدت إيران بنيتها النووية في عمق أراضيها، وتحت مراقبة دولية، لكنها ظلت تعامل كمتهم دائم في عرف إسرائيل، التي تستند إلى شكوك غير مثبتة لتبرير الاعتداءات.

بحسب معهد الدراسات الاستراتيجية بلندن فإن تل أبيب تتبنى استراتيجية الردع دون حرب وتستخدم الضربات المحدودة لكسر الروح المعنوية دون التورط في مواجهة.

 ما الذي ضرب في إيران.. وما الذي تُرك؟

الضربة الإسرائيلية استهدفت منشآت مرتبطة بتجميع أجهزة الطرد المركزي ومخازن تخصيب اليورانيوم ومراكز بحثية ثانوية، دون المساس بمواقع حساسة بحسب تقرير خاص لوكالة رويترز، الذي أكد نقلًا عن مسؤولين أمريكيين أن الأهداف تم اختيارها لتجنب الغضب الصيني والروسي والغربي.

تعهدت إسرائيل لأمريكا بعدم المساس بالمواقع المشمولة برقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية،. وحسب تسريبات استخباراتية  الهجوم استخدم ذخائر خارقة للتحصينات وتقنيات تشويش لتعطيل الدفاعات، ما مكّن الطائرات من ضرب أهدافها دون مقاومة فعالة. 

ووفقًا لتقديرات باحثين فإن الضربة حرصت على عدم تجاوز خطوط حمراء متفق عليها ضمنيًا، خوفًا من إدخال روسيا أو الصين في معادلة دعم نووي مضاد.

رد إيران، إذلال بلا مواجهة

رد إيران اقتصر على مسيرات تم إسقاطها، دون صواريخ أو تصعيد مباشر، رغم سقوط ضحايا في العمق لأن الرد الشامل  يجر إيران إلى حرب بتوقيت أمريكي.

وبذلك تصبح إسرائيل هي الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط التي تضرب متى شاءت، دون مساءلة، ودون أن تسأل عن القانون الدولي.

ولكن رغم نجاح الضربة الجراحية، تدرك تل أبيب أنها دخلت الآن مرحلة أكثر تعقيدًا فأي رصاصة تطلق من جنوب لبنان، أو طائرة مسيرة من اليمن، ستحسب كامتداد للضربة وأي تصعيد من غزة، حتى لو كان بسيطًا، قد يستخدم ككارت ضغط مضاد لتعوم المنطقة علي برميل بارود اضافي في وقت شديد الصعوبة والضغط 

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.