إسماعيل النبوي: اللغز الأسود في عصر السادات، حذر من اغتياله وجابه مافيا السوق السوداء.. وتوفي في مثل هذا اليوم.

إسماعيل النبوي: اللغز الأسود في عصر السادات، حذر من اغتياله وجابه مافيا السوق السوداء.. وتوفي في مثل هذا اليوم.

النبوى إسماعيل، من أشهر وزراء الداخلية في التاريخ الحديث، عُرف بالحزم والشدة والقدرة على الوصول إلى المعلومات. اشتهر بحملاته التموينية المكثفة ضد تجار السوق السوداء.

رجل حديدي صنعته أحداث 18 و19 يناير، سُمِّي بـ”الصندوق الأسود للسادات”، حيث كان ذراعه اليمنى فى القبض على معارضيه من الأدباء والكتاب والسياسيين والإخوان  المسلمين فى أحداث سبتمبر 1981، وكان شاهدا على حادث اغتيال السادات فى حادث المنصة، رحل فى مثل هذا اليوم 2009.

توقع وزير الداخلية النبوي إسماعيل حادث اغتيال الرئيس الراحل محمد أنور السادات عام 1981، وأبلغ السادات بذلك وقدم له بعض القرائن التي تؤيد وجهة نظره، لكن السادات طمأنه بأن الأعمار بيد الله.

اللواء النبوي إسماعيل، فيتو 

عن حادث اغتيال السادات يقول اللواء النبوى إسماعيل: إن جماعة الجهاد خططت لقتل السادات أكثر من خمس مرات قبل حادث المنصة.. مرة واحدة منها قبل سلسلة الاعتقالات التي أمر بها السادات في سبتمبر 1981 في استراحة القناطر، ومرة أخرى وهو في طريقه للحزب الوطني، والمرة الثالثة كانت في شهر يوليو من عام ١٩٨١ أثناء مشاركته في احتفال بذكرى خروج فاروق من مدينة الإسكندرية، وكانوا ينوون اقتحام الحفل بملابس شرطة عسكرية ومعهم سيارة محملة بأنابيب البوتاجاز والمفرقعات ثم يفجرونها.

وأعضاء الجهاد اعترفوا في التحقيقات أنهم كانوا يريدون اغتيال السادات في استراحة القناطر فوجدوا كثافة المباحث لا تمكنهم من دخول المكان، لا كأشخاص ولا بالسلاح.

معاهدة السلام وراء اغتيال السادات 

وأضاف النبوى إسماعيل: إن الأسباب الرئيسية وراء عملية اغتيال السادات لم تكن اعتقالات سبتمبر كما صورها البعض، وإنما قررت جماعة الجهاد برئاسة عبود الزمر اغتياله عقب معاهدة كامب ديفيد للسلام مع إسرائيل، وما يدل على ذلك أنهم دبروا لاغتياله في يوليو عام ١٩٨١ أي قبل صدور قرارات التحفظ والاعتقال.

ترتيب البيت من الداخل 

أدى النبوي إسماعيل دوره في مرحلة من أصعب المراحل في تاريخ مصر الحديث قدر المستطاع، كان دائما ما يردد أن مهمته الأساسية تلخصت في ترتيب البيت من الداخل وتأمين البلاد من أخطار رافضي السلام، الذين حاولوا تهديد أمن مصر، ومن هنا نجح في إفشال كثير من المخططات الإرهابية، كنسيف مجمع التحرير ومبنى الإذاعة والتليفزيون وكثير من محاولات اغتيال الرئيس محمد أنور السادات، بالإضافة إلى أن النبوي إسماعيل ــ كما قيل ــ هو من أنقذ جمال عبد الناصر من محاولة اغتيال في احتفالات محافظة السويس عام 1965.

وُلد اللواء النبوى إسماعيل فى حى الدرب، وتخرج في كلية الشرطة عام 1946، ودرس القانون في كلية الحقوق بجامعة القاهرة، حيث تعرف على رفيقته المطربة المحامية فايدة كامل ليبدأ الحب ثم الزواج  الذى استمر أكثر من أربعين عاما.

عُين بإدارة مباحث أمن الدولة فور قيام ثورة يوليو عام 1952، غير أن الصراعات السياسية أطاحت ببعض قيادات الرعيل الأول لجهاز مباحث أمن الدولة، فانتقل إلى مباحث السكك الحديدية، ثم أصبح مديرا لمكتب ممدوح سالم، الذي كان وزيرا للداخلية فى ذلك الوقت، ثم تم تعيينه نائبا للوزير في فبراير من عام 1977، وبعد ستة شهور من ذلك اختير وزيرًا للداخلية لمدة خمس سنوات من 1977 إلى 1982.

وتم اختيار اللواء النبوى إسماعيل نائبًا لرئيس الوزراء، وهو الوزير الذى حصل الحزب الوطنى والحكومة خلال توليه المسؤولية على نسبة 99.9٪ فى جميع الانتخابات، وعام 1982 تم اختياره وزيرًا للحكم المحلى، حتى خرج من النظام بشكل رسمى.

محاولة اغتيال

تعرض اللواء النبوى لمحاولة اغتيال فى أغسطس 1987 عندما أطلق الجناة النار على شرفة منزله، ولجأوا إلى هذه الطريقة، نظرا للحراسة المشددة على المنزل بشارع جامعة الدول العربية ولم تنجح المحاولة.

وفى مثل هذا اليوم 15 يونيو 2009، رحل اللواء النبوي إسماعيل بمستشفى دار الفؤاد بعد صراع طويل مع المرض، وشيع جثمانه فى جنازة عسكرية كبيرة من مسجد آل رشدان.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.