دهون الكبد: الأعراض، التشخيص، ووسائل العلاج والوقاية
علاج دهون الكبد، تُعد دهون الكبد أو ما يُعرف طبيًا بـ”الكبد الدهني” (Fatty Liver Disease) من أكثر المشاكل الصحية المنتشرة في العصر الحديث، خاصة مع تغير نمط الحياة وزيادة الاعتماد على الوجبات السريعة، وقلة النشاط البدني.
وأوضح الدكتور محمد عبد العزيز استشاري الأمراض الباطنة، أن مصطلح “دهون الكبد” يشير إلى تراكم الدهون الثلاثية داخل خلايا الكبد، وقد يحدث ذلك إما لأسباب مرتبطة بالكحول (الكبد الدهني الكحولي) أو دون ارتباط بتعاطي الكحول (الكبد الدهني غير الكحولي NAFLD).
وأضاف الدكتور محمد، أنه رغم أن الكبد الدهني لا يسبب عادة أعراضًا واضحة في مراحله الأولى، إلا أن تركه دون علاج قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل الالتهاب الكبدي الدهني غير الكحولي (NASH)، أو حتى تليف الكبد وفشله.
لهذا السبب، يمثل علاج دهون الكبد خطوة محورية للحفاظ على صحة الكبد والجسم عامة.
أولًا: تشخيص الكبد الدهني
قبل الحديث عن العلاج، من المهم معرفة أن التشخيص يتم غالبًا من خلال:
تحاليل الدم: لقياس إنزيمات الكبد.
الموجات فوق الصوتية (السونار): لكشف تراكم الدهون.
الخزعة الكبدية (في بعض الحالات): لتحديد مدى الالتهاب أو التليف.
ثانيًا: علاج دهون الكبد – المبادئ الأساسية
حتى الآن، لا يوجد دواء محدد معتمد عالميًا لعلاج الكبد الدهني غير الكحولي، لكن يمكن التحكم بالحالة بل وعكسها تمامًا عبر تغيير نمط الحياة، والعلاج بالأدوية في بعض الحالات، إضافة إلى المكملات الغذائية والدعم الطبي.
1. فقدان الوزن بشكل تدريجي
يُعد فقدان الوزن هو الركيزة الأساسية لعلاج الكبد الدهني. أظهرت الدراسات أن خسارة من 5 إلى 10% من وزن الجسم تساعد في تقليل الدهون على الكبد، بينما قد تؤدي خسارة أكثر من 10% إلى تحسين علامات الالتهاب وربما التليف.
لكن يجب أن يكون فقدان الوزن تدريجيًا لتجنب أي تأثير سلبي على الكبد. ينصح الأطباء بفقدان من 0.5 إلى 1 كجم في الأسبوع.
2. اتباع نظام غذائي صحي
النظام الغذائي له تأثير مباشر على صحة الكبد. من أفضل الأنظمة الغذائية لعلاج دهون الكبد:
نظام البحر الأبيض المتوسط: غني بالخضروات، الفواكه، الحبوب الكاملة، البقوليات، زيت الزيتون، الأسماك.
تقليل الكربوهيدرات المكررة مثل الخبز الأبيض، السكر، المعجنات.
الامتناع عن السكريات الصناعية والمشروبات الغازية.
تقليل تناول اللحوم الحمراء والدهون المشبعة.
زيادة استهلاك الألياف مثل الشوفان، البقوليات، والبذور.
3. ممارسة التمارين الرياضية بانتظام
ممارسة الرياضة لها دور رئيسي في تقليل دهون الكبد وتحسين حساسية الإنسولين. يوصى بممارسة 150 دقيقة من النشاط المعتدل أسبوعيًا، مثل المشي السريع أو السباحة أو ركوب الدراجة.
حتى بدون فقدان الوزن، تسهم الرياضة المنتظمة في تقليل الدهون داخل الكبد.
4. السيطرة على الأمراض المصاحبة
غالبًا ما يكون الكبد الدهني مرتبطًا بأمراض أخرى مثل:
السكري من النوع الثاني.
ارتفاع ضغط الدم.
ارتفاع الكوليسترول والدهون الثلاثية.
لذا من المهم تنظيم مستوى السكر والكوليسترول، وضبط الضغط الدموي من خلال الأدوية والحمية الصحية.
5. الامتناع عن الكحول
في حالات الكبد الدهني غير الكحولي، يجب الامتناع التام عن الكحول، إذ يمكن للكحول أن يزيد من الضرر الكبدي ويحول الحالة إلى تليف كبدي مع مرور الوقت.
6. العلاج الدوائي
لا توجد أدوية محددة معتمدة رسميًا لعلاج الكبد الدهني، لكن بعض الأدوية قد تُستخدم في حالات خاصة:
فيتامين E: له تأثير مضاد للأكسدة وقد أظهر بعض التحسن في حالات الكبد الدهني لدى غير المصابين بالسكري.
البيوجليتازون (Pioglitazone): يستخدم لتحسين حساسية الإنسولين، وقد يكون مفيدًا لبعض المصابين بالتهاب الكبد الدهني غير الكحولي.
الأدوية المخفضة للكوليسترول (الستاتين): تُستخدم لضبط الدهون في الدم لكنها لا تعالج الكبد الدهني مباشرة.
7. استخدام المكملات الطبيعية بحذر
بعض الأعشاب والمكملات أظهرت نتائج واعدة في تقليل دهون الكبد، مثل:
نبات السِّليمارين (حليب الشوك).
الكركم.
زيت السمك (الأوميجا-3).
لكن يجب استشارة الطبيب قبل تناول أي مكمل، لأن بعض الأعشاب قد تؤثر سلبًا على الكبد أو تتفاعل مع أدوية أخرى.
ثالثًا: المتابعة المنتظمة
ينبغي متابعة الحالة بانتظام مع الطبيب المختص من خلال تحاليل الدم وصور الأشعة، لمراقبة تطور الحالة وضبط الخطة العلاجية حسب الحاجة.
رابعًا: الوقاية من تفاقم المرض
من المهم أن يعرف المريض أن الكبد الدهني يمكن أن يتطور بصمت إلى تليف الكبد أو سرطان الكبد، لذلك فإن الوقاية تتمثل في:
الحفاظ على الوزن المثالي.
تجنب التدخين والكحول.
المتابعة الدورية.
السيطرة على الأمراض المزمنة.
وأخيرًا لفت الدكتور محمد، إلى أن علاج دهون الكبد لا يعتمد على دواء سحري، بل هو مزيج من الوعي الصحي، وتعديل نمط الحياة، والمتابعة المنتظمة.
كما أن فقدان الوزن، والتغذية المتوازنة، وممارسة الرياضة يمكن أن تعكس المرض وتحسن من وظائف الكبد بشكل واضح، إلى جانب أنه كلما تم اكتشاف الحالة وعلاجها مبكرًا، كانت النتائج أفضل وقلّت احتمالات حدوث المضاعفات الخطيرة.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.