بعد الإبلاغ من القومي للطفولة والأمومة: الوضع القانوني والطبي لزواج شاب مصاب بمتلازمة داون من فتاة من الشرقية

شهدت مواقع التواصل الاجتماعي في مصر خلال الساعات الأخيرة تفاعلًا واسعًا مع مقطع فيديو يوثق لحظة زفاف شاب من ذوي متلازمة داون إلى فتاة قاصر بنطاق مدينة الصالحية الجديدة محافظة الشرقية، الأمر الذي أثار حالة من الجدل القانوني والمجتمعي.

 المكتب أبلغ النائب العام بالواقعة بعد تلقيه بلاغًا رسميًا على خط نجدة الطفل برقم 102031

وأكد مصدر مسئول في مكتب حماية الطفل بالمجلس القومي للطفولة والأمومة أن المكتب أبلغ النائب العام بالواقعة بعد تلقيه بلاغًا رسميًا على خط نجدة الطفل برقم 102031، أفاد بأن العروس لم تبلغ السن القانونية للزواج (18 عامًا)، وأن العقد تم قبل اكتمال هذا السن، في مخالفة واضحة للقانون.

ويُظهر الفيديو، الذي لا تتجاوز مدته 27 ثانية، أجواء احتفالية تعكس فرحة العريس، بينما ظهرت العروس باكية خلال الحفل، ما أثار تساؤلات حول رضاها عن الزواج وظروف إتمامه.

الزواج من قاصر دون إذن قانوني يُعد باطلًا، وقد يُعرض أولياء الأمور والمسؤولين عن العقد للمساءلة الجنائية

من الناحية القانونية، أوضح محامي مختص في قضايا الأسرة أن “الزواج من قاصر دون إذن قانوني يُعد باطلًا، وقد يُعرض أولياء الأمور والمسؤولين عن العقد للمساءلة الجنائية.

 كما أن وجود إعاقة ذهنية لدى أحد الطرفين قد يطعن في صحة العقد من الناحية القانونية والشرعية، مما يستوجب التحقق من مدى إدراكه الكامل لما أُقدم عليه.”

 متلازمة داون تؤثر على الوظائف الإدراكية والمعرفية

طبيًا، يرى احد الاطباء النفسيين، أن متلازمة داون تؤثر على الوظائف الإدراكية والمعرفية، وهو ما قد يحدّ من القدرة على اتخاذ قرارات مصيرية كالزواج، وبالتالي من الضروري إجراء تقييم نفسي دقيق للحالة، ضمانًا لحمايته من أي استغلال أو ضرر محتمل.”

وفي أول تعليق من الأسرة، أكدت اسرة العريس أن “من حق نجلهم، مثل أي شاب، أن يتزوج ويكوّن أسرة، خصوصًا أنه يعاني من وحدة شديدة ويحتاج إلى من يشاركه حياته ويهتم به”، مؤكدًا أن “الزواج تم بدافع إنساني وبموافقة الطرفين وأسرتيهما”.

ما حكم زواج ذوي الهمم من أصحاب القصور الذهني؟

تكثر الأسئلة الشرعية حول حقوق ذوي الإعاقة في الشريعة الإسلامية، ومنها “ما حكم زواج ذوي الهمم من أصحاب القصور الذهني، وإنجابهم بعد ذلك؟”، وهو ما أجابت عنه دار الإفتاء عبر موقعها الرسمي على النحول التالي:

حق ذوي الهمم في الزواج

الزواج حق من حُقوقِ المعاق ذهنيًّا؛ ثابت له بمقتضى الجِبِلَّة والبشريَّة والطَّبع؛ لأنه إنسان مُرَكَّبٌ فيه الشهوةُ والعاطفةُ، ويحتاج إلى سَكَنٍ ونَفَقَة ورعاية وعناية، شأنه شأن بقية بني جنسه، مع زيادته عليهم باحتياجه لرعاية زائدة فيما يرجع إلى حالته الخاصة.

وكما أن ذلك الحق ثابت له طبعًا، فهو ثابت له شرعًا؛ فإذا كانت الشريعة قد أجازت للمجنون جنونًا مُطبقًا أن يتزوج، فإن من كان في مرتبةٍ دون هذه المرتبة -كالمعاق إعاقة ذهنية يسيرة- يكون زواجه جائزًا من باب أولى، ولا حرج في ذلك، ما دام المعاق مَحُوطًا بالعنايةِ وَالرعايةِ اللازمتين.

هل يجوز للمعاق إعاقة ذهنية أن يباشر عقد الزواج بنفسه؟

الزواج عقدٌ من العقود، متى توفرت فيه أركانه وشرائطه صَحَّ وترتبت عليه آثارُه.

ومن شروط صِحَّة العقود: أهليةُ المتعاقدَين، فإذا اختَلَّت هذه الأهلية بعارِضِ الجنون أو العَتَه: لم يَصِح للمجنون -ونحوه- أن يُباشِر الزواجَ بنفسه، ولو فَعَله لم يَنعَقد العقد؛ وذلك لأن النكاح تَصَرّفٌ مُتَوقِّف على القصد الصحيح، وهو لا يوجد إلا مع العَقل.

قال العلامة الكاساني الحنفي في “بدائع الصنائع” (2/ 232، ط. دار الكتب العلمية): [لا يَنعقد نكاح المجنون والصبي الذي لا يَعقل؛ لأن العقل من شرائط أهلية التصرف] اهـ.

وبسبب هذا الاختلال في الأهلية، فإن الشَّرعَ قد أثبت سلطة ولاية أمر المجنون للغير؛ لأجل تحقيق الحفظ والصيانة له، وبموجب هذه السُّلطة يقوم الوليُّ برعاية شؤون المُولى عليه المتعلقة بشخصه.

ومن التصرفات التي يجوز للولي إيقاعها: تزويج المجنون الذي تحت ولايته؛ لمصلحة إعفافه أو إيوائه وحفظه وصيانته.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.