فاروق حسني: الثقافة هي الدرع الأول ضد أي هجوم وهذا هو سبب علاقة حبي مع مبارك

خرج وزير الثقافة المصري الأسبق فاروق حسني بعدد من التصريحات في لقاء صحفي أجراه مؤخرا مع إحدى المنصات العربية.
وأشار إلى أن الثقافة والإبداع يشكلان جزءًا أصيلًا من الهوية المصرية، ومتجذران في وجدان الشعب، وأنهما يمثلان خط الدفاع الأول في مواجهة أي غزو فكري أو سياسي غير منضبط، مشيرًا إلى أن التاريخ حافل بالشواهد التي تثبت هذه الحقيقة.
وصرح أن الثقافة والإبداع يشهدان في الوقت الراهن حالة من الضعف والتراجع، مضيفا أن هذا الوهن طرأ بشكل مفاجئ، ولا تزال أسبابه غير واضحة بالنسبة له حتى الآن، مشيرا إلى أن السبب قد يكون أن ظروف المجتمع غير مشجعة.
وانتقد بشدة قرار فصل الآثار عن وزارة الثقافة بعد عام 2011، واعتبره أسوأ قرار إداري في تاريخ العمل الثقافي المصري لأنه يُفهم منه ضمنيًا أن الآثار لا تُعد جزءًا من الثقافة، وهو ما اعتبره مغالطة كبيرة.
علاقة فاروق حسني بالرئيس الأسبق مبارك
ولم ينف فاروق حسني أنه كان من الوزراء المقربين من الرئيس الأسبق حسني مبارك لأنه كان صادقا معه وينفذ كل ما يعد به ويشير إلى أن هذا يؤكد أن الرئيس الأسبق يحسن اختيار من يعمل معه، وأن مبارك كان يترك له حرية العمل، ومن جانبه قام هو بما كان يجب عليه أن يفعله.
مشروع المتحف المصري الكبير
وأشار فاروق حسني إلى مشروع المتحف المصري الكبير، وقال إن الفكرة وُلدت أثناء وجوده في معهد العالم العربي بباريس، حين وجه أحد أصدقائه الإيطاليين حديثه إليه واصفا متحف التحرير ب “المخزن” في إشارة إلى أن مكدس بالآثار، الأمر الذي أثار بداخله حافزًا قويًا لتغيير هذا الواقع، وأعلن له فورًا عزمه على إنشاء أكبر متحف للآثار في العالم.
عاد حسني إلى القاهرة، وعرض المشروع على الرئيس الأسبق مبارك، الذي أبدى اهتمامًا كبيرًا وسأله عن آلية التمويل، ليقترح حسني الاعتماد على دعم من دول مانحة مثل إيطاليا، وهو ما لقي ترحيبًا وتشجيعًا فوريًا من مبارك، حيث أذن له بالبدء في التنفيذ.
وقام بالفعل باختيار الموقع وأشار إلى أن إعداد دراسة الجدوى استغرق أربع سنوات، وشمل تحليل التربة ودراسات مقاومة الزلازل، وكان يأمل أن تُبنى واجهة المتحف من حجر الألباستر الشفاف، إلا أن محدودية توفره في مصر، وتكاليف استيراده المرتفعة، دفعت إلى التفكير في مزيج من الرخام والزجاج السيكوريت كبديل ولكن التمويل أعاق التنفيذ.
واستعاد لحظة زيارته للمتحف بدعوة من الوزير الحالي، معبرا عن سعادته بالمساحات الرحبة التي تحقق له ما كان يطمح إليه منذ البداية وهو عرض الآثار في بيئة تتيح للزائر التأمل والفهم.
وأعرب عن تقديره للإدارة الحالية في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، لاستكمال المشروع والاستجابة إلى رسالة أرسلها للرئيس يطلب فيها منح المتحف أولوية.
معركة اليونسكو
وعن معركة الترشح لمنصب مدير عام منظمة اليونسكو، وهي المعركة نفسها التي يخوضها حاليًا المرشح المصري الدكتور خالد العناني، أكد أنه يعتبر نفسه فائزًا، رغم أنه لم يحصل على المنصب، حيث كانت الأمور تسير في صالحه، ثم انقلبت فجأة، لأسباب لا علاقة لها بكفاءته، بل بتوازنات سياسية، رغم أنه كان يأمل تحقيق تمويل ذاتي لليونسكو، وتعزيز استقلاليتها، بما يتيح لها تنفيذ مشروعاتها بعيدًا عن الضغوط والحسابات السياسية، ولكنه الآن يرى أن القدر كان رحيما به وأعفاه من عبء ثقيل، مؤكدا أن الظروف السياسية الآن أفضل مما كانت عليه وقت ترشحه وقد يكون هذا في صالح المرشح المصري وتمنى له النجاح.
افتتاح المتحف الخاص بفاروق حسني
وعن آراء البعض ممن لا يفهمون طبيعة لوحاته، كان متصالحًا تمامًا مع ذلك موضحًا أنه يرسم لوحاته لكي تحس لا لكي تفهم، وأشار إلى أنه من المنتظر افتتاح متحفه الشخصي خلال شهرين أو ثلاثة، ليضم أعماله الفنية إلى جانب مجموعة من أبرز الأعمال التي اقتناها لفنانين أجانب كبار، وأوضح أن المتحف سيُدار تحت مظلة “مؤسسة فاروق حسني للثقافة والفنون”، وستؤول ملكيته إلى الدولة، وهو بمثابة هدية خاصة يقدمها لوطنه.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.