ثلاثة أسباب وراء إهدار تريزيجيه ركلة الجزاء أمام إنتر ميامي
أهدر محمود حسن “تريزيجيه” ركلة جزاء لـ الأهلي ضد إنتر ميامي في افتتاح كأس العالم للأندية 2025، ركلة كان من شأنها وضع الأهلي في المقدمة بنهاية الشوط الأول وتغيير سير اللقاء.
المباراة انتهت بالتعادل السلبي على ملعب هارد روك ستيديوم ومنح كل فريق نقطة، وانتهى الأمر بتغريم تريزيجيه بعدما خالف ترتيب المسددين.
FilGoal.com يستعرض معكم لماذا أهدر تريزيجيه ركلته وفقا للأرقام والإحصائيات المتاحة.
التمهيد الجيد
الركض 6 خطوات وهو ما يسمى بالركض الطويل قبل التسديد يعني نجاح التسجيل وهو ما يحدث في 4 دول وهم إنجلترا وإسبانيا وألمانيا وإيطاليا.
بينما الركض المتوسط من خطوتين لـ 5 أيضا ناجح لكن في 3 من 4 دول أي أن النسبة تقل، لكن معدل الخطوات الأقل من ذلك لا يُعد ناجحا.
أمام باتشوكا سدد تريزيجيه بعدما ركض 5 خطوات في نفس الزاوية في المقابل تحرك الحارس للزاوية الأخرى.
أمام إنتر ميامي خطى تريزيجيه 4 خطوات توسطها تباطؤ ونظر للمرمى قبل أن يسدد وربما هو ما جعل أوستاري يتنبأ بالزاوية ويتصدى لها.
موضع التسديد
من خلال تحليل 536 ركلة جزاء سُددت في دوري أبطال أوروبا والدوري الأوروبي.
فإن المربع الأول على يمين الحارس -الأيسر للمسدد- هو الأقل في نسبة التسجيل بين باقي المربعات الـ 8.
سدد تريزيجيه ركلته على يسار أوستاري، وعند تحديد مكان التسديد ستجد أنه سدد في المربع الأول من الجهة اليمنى للحارس والتي تصل فيها نسبة التصديات لـ 42% وهي النسبة الأكبر على الإطلاق للحراس.
وهو سبب نجاح الحارس الأرجنتيني في التصدي.
وفقا لإحصائيات أوبتا الخاصة بتحليل ركلات الجزاء في الدوري الإنجليزي.
تصل نسبة النجاح في التسجيل في الزاوية الأرضية اليسرى بنسبة 77.2% مقابل 80% من الجهة اليمنى الأرضية، وهو ما يعني إنها الأقل للمسدد. وهو ما راهن عليه تريزيجيه.
فيما تصل أعلى نسبة لتحويل ركلة الجزاء لهدف بالتسديد في منتصف المرمى بنسبة 97.8%.
سلوك الحارس
وفقا لتقارير أخرى فإن الحراس يقفزون دائما إلى اليسار أو اليمين ونادرا ما يبقون في الوسط رغم أن نسبة 20% إلى 30% من التسديدات تكون في منتصف المرمى.
بتحليل 286 ركلة جزاء في دوريات كرة القدم فإن الحارس يبقى في المنتصف بنسبة 6.3% ويقفز يمينا بنسبة 49.3% ويسارا بنسبة 44.4%.
والتقرير أشار إلى أن الحراس حاليا يدرسون كيف يسدد لاعبي الخصم ركلات الجزاء لذلك يعتقد الباحثين أن أفضل الاستراتيجيات لمنفذي ركلات الجزاء هي تغيير اللاعبين لأسلوبهم في تنفيذ ركلات الجزاء بانتظام حتى لا يمكن التنبؤ بتصرفاتهم.
فإذا شاهد أوستاري كيف سدد لاعبو الأهلي ركلات الجزاء وتابع مباراة الأهلي ضد باتشوكا الودية فربما توقع كيف سيسدد تريزيجيه ركلته وهو ما ساعده في التصدي.
وحسبما علم FilGoal.com فإن تريزيجيه غُرم وفقا للائحة الفريق الداخلية بعد مخالفته لترتيب المسددين في ركلات الجزاء أمام إنتر.
وتقبل اللاعب الغرامة وتقدم بالاعتذار لإدارة النادي والجهاز الفني خطأه.
وقال وسام أبو علي للصحفيين عقب المباراة: “أنا المسدد الأول لركلات الجزاء، لكن تريزيجيه أراد أن يسدد لأنه شعر أن بإمكانه التسجيل، لكن لسوء الحظ أهدرها”.
وأضاف “لدينا قائمة لمسددي ضربات الجزاء وتريزيجيه يتواجد فيها بعدي، لكنه شعر أنه يريد التسديد وأهدر”.
وأنهى حديثه قائلا: “هذا يحدث في كرة القدم وجميعنا يهدر وأهدرت من قبل، ولا يمكنك إلقاء اللوم على ركلة الجزاء”.
وسيلاقي الأهلي منافسه بالميراس في الجولة الثانية من دور المجموعات بالبطولة يوم الخميس المقبل.