مقدمة النشرة المسائية بتاريخ 13 يونيو 2025

مقدمة النشرة المسائية بتاريخ 13 يونيو 2025

مقدمة النشرة المسائية 13-06-2025

مقدمة النشرة المسائية 13-06-2025

حَوّلت اسرائيل الجولةَ السادسة من التفاوض النووي الى كُتلة نارٍ وأَحرقتِ النووي شخصياً قبل بحثِ اوراقِه في مسقَط . انقَضَّت على ايران في ليل, وحتى اللحظة فإنَّ ردَّ الجمهوريةِ الاسلامية هو “فرط صوتي” بمئة مسيّرةٍ لفَظَت أنفاسَها قبل بلوغِ أهدافِها/ تَهيأتْ طهران شكلاً للرد من الشارات السُّود على شاشات البثِّ التلفزيوني/ الى رفعِ رايةِ الانتقامِ الحمراء فوق مسجد جمكران في قُم/ وصولاً الى استدعاء السفيرِ السويسري ممثلِ المصالح الأميركية احتجاجاً على العدوان الإسرائيلي/ وتضمَّنَ الاستدعاءُ التشديدَ على مسؤوليةِ واشنطن الكاملة عن العواقبِ الخطيرة المترتبة على مغامرة إسرائيل/ واستقَرَّت آخرُ المواقفِ على تصريح قائدِ الحرس الثوري المعيَّن حديثاً وفيه أنَّ أبوابَ جَهنمَ ستُفتحُ قريباً على العدو الصُهيوني القاتِل/ وإلى أنْ تتضحَ رؤيةُ الردِ الإيراني فمن الواضح أنَّ طهران لُدِغَت من جُحْرِها ولو لمرة واحدة/ ومن المَسافة صفر انطلقت صافرةُ الحربِ بإقامة جهازِ الموساد معسكراً لتخزينِ المسيّراتِ الانقضاضية على الأراضي الإيرانية واستخدامِها في الهجوم/ وزرَعَ الموساد منظوماتٍ متطورةً دقيقةً قرب مواقعَ عسكريةٍ ايرانية/ تزامَنَ ذلك معَ قيامِ مئةِ طائرةٍ من سلاح الجو الإسرائيلي بضربِ مُنشآتٍ نووية أهمُّها مُنشأة “نطنز” لتخصيب اليورانيوم/ واستهدافُ مِنصاتِ الدفاع الجوي ومرابضِ الطائرات واستدراجُ القياداتِ والقواتِ الجوية الإيرانية إلى اجتماعٍ ومن ثَمَّ اغتيالُها بحَسَبِ ما نقلت فوكس نيوز عن مسؤولٍ أمني إسرائيلي// هي ضربةٌ مركّبةٌ عسكريةٌ استخباراتية طالت رؤوساً عِلميةً ذَريةً  كبيرة من ذوي الهندساتِ النَّووية/ وخَساراتُ العقولِ المخصِّبة توازيها اغتيالاتُ قياداتِ الصفِّ الاولِ العسكريةِ والامنية من جنرالات الحرسِ الثوري وهيئةِ الأركان وخاتَمِ الأنبياء، أرفعِ وِحدةٍ عسكرية في القوات المسلحة الإيرانية/ ولم يكنْ سهلاً تطايرُ أسماءٍ في الإعلام الإسرائيلي كإعلان مقتلِ قائدِ فيلقِ القدس اللواء إسماعيل قآني/ وسُلالةٍ من الشخصيات الامنيةِ الرفيعة التي كانت عمادَ المنظومةِ العسكريةِ الايرانية/ ونَفذت اسرائيل هذه الحربَ بخِدعةٍ اعلامية بعدما روَّجَت لعقد مجلسِ امنِها القومي لبحث مِلفِ الرهائن وادَّعَت ارسالَ مسؤولين الى واشنطن والدوحة وتحدثت عن انشغال نتنياهو بزِفافِ ابنِه// وعلى المستوى السياسي/ جملةُ مؤشراتٍ استَبَقتِ الهجوم/ اختصَرها الرئيسُ الأميركي دونالد ترامب بإعلانه أنَّ مُهلةَ الشهرين التي مَنحَها لإيران انتهت/ لتقَعَ الضربةُ في اليوم الحادي والستين/ وهو إذ وصفَ الضربةَ الإسرائيلية بالممتازة قال إن إيران أضاعتِ الفرصةَ لإبرام اتفاق والآنَ قد تُتاحُ لها فرصةٌ أخرى  وقال: هجومُ اسرائيلَ قد يساعِدُني  في التوصلِ الى اتفاق/ ترامب دعا لجلسةٍ طارئة لمجلس الأمن القومي على أن يُجرِيَ بعد اللقاءِ التشاوري معَ كبارِ مسؤولي إدارتِه اتصالاً هاتفياً ببنيامين نتنياهو/ ونتنياهو دعا لاجتماعٍ أمنيٍ مصغّر استَبَقَه بإطلالةٍ أوجَزَ فيها مخطَّطَه لضرب إيران قبل ستةِ أشهر/ وكانت ساعةُ الصِفر في نَيسانَ الفائت إلا أنَّ الرئيسَ الاميركي هو مَن مَنَع الضربةَ في حينه/ وأضاف نتنياهو أنه أَطلع واشنطن سَلفاً على الهجوم وما ستُقَرِّرُ فعلَه الآنَ متروكٌ لها// في هذا الوقت أعلنتِ القناة 12 الإسرائيلية  قُربَ وصولِ السفينة الحربية (يو أس أس توماس هودنر الأميركية) إلى السواحل الإسرائيلية/ فيما قال ترامب لوكالة رويترز إنه غيرُ متخوفٍ من حربٍ إقليمية بعد الضرباتِ الإسرائيلية على إيران/ ودعا طهران للذهاب إلى مسقَط ومواصلةِ المفاوضات/ إلا أنَّ إيران لا تزال تتلقى الضرَباتِ  في جولةٍ تبدو عنيفةً حيث دوَّت الانفجاراتُ في خورشهر جنوبَ طهران/ أما نتنياهو الذي تحدَّث بلهجةِ المنتصر/ فلن يقفَ عند حدود البرنامَجِ النووي/ بل يتعداهُ إلى إسقاطِ رأسِ النظام وتغييرِ خريطة المنطقة.