مقدمة الأخبار المسائية بتاريخ 14-06-2025

مقدمة النشرة المسائية 14-06-2025
غادرت طهران مِنطقةَ الصبرِ الاستراتيجي/ وفَعّلت قِبةَ قُم برايةِ الثأرِ الحمراء/ وما إنِ استَوعَبت صدمةَ الضربةِ / حتى مَلأَت فراغَ مجلسِ القيادةِ والسيطرة/ سَدَّت مَنافذَ التسربِ الإشعاعي/ وفَتحت مخازنَ مسيّراتِها وصواريخِها/ لم تتوارَ خلفَ الزمانِ والمكانِ المناسبَين/ و”على الحامي” اتَّخَذت قرارَ حقِّ الرد/ هو السبتُ الذي كَشف عن دمارٍ قالت عنه اسرائيل نفسُها إنه مُرعِب/ عشراتُ الصواريخِ العابرةِ لدولِ الطَّوْق كالألعابِ النارية/ أَدخَلَت سبعةَ ملايينِ مستوطِنٍ إلى الملاجئ/ وحَوَّلتِ الليلَ إلى كُتلٍ من لَهَبٍ أَصابت عمقَ تل أبيب وضاحيتَها الجنوبية وهَزَّت أنفاقَ “الكارياه” حيث التجأتِ الرؤوسُ السياسيةُ والعسكريةُ الحامية/ واستَهدَفت موقعاً استراتيجياً حساساً تَكتَّم عليه الاحتلال// فَرضتِ السلطاتُ من جيشٍ وشرطة حظرَ تصويرِ المناطقِ المستَهدَفة/ ولكنْ سُرعانَ ما كَشَف الصَّباحُ المُشرِقُ النتائج/ ما دفع برئيس بلدية “ريشون لتسيون” في ضاحية تل أبيب الجنوبية إلى القول :” هذا صباحٌ صعبٌ جداً لم أرَ دماراً وخَراباً بهذ الشكل/ المَشاهدُ قاسيةٌ للغاية”/ والأمرُ ذاتُه دَفع بالسفير الأميركي في القدس المحتلة إلى الاعترافِ بأنها كانت ليلةً قاسية واضطُرَّ للذهابِ خمسَ مراتٍ إلى الملجأ/ انتهتْ ليلةُ الردِّ الأوليِّ الإيراني بمئتَي صاروخٍ ومسيّرة على وعدِ متحدثٍ باسم الجيش بأنَّ الهجَماتِ الصاروخيةَ المقبلة على إسرائيل ستكونُ عشرين ضُعفاً أي بنحوِ ألفَي صاروخ// دَفَعت هذه النتائجُ بنيامين نتنياهو الى تهديدٍ مدمِّر، وقال: ستشاهِدونَ قريباً طائراتِ سلاحِ الجو الإسرائيلي في أجواءِ طهران تَضرِبُ كلَّ موقعٍ وهدفٍ تابع للنظام.واثناء اطلاقِه تصريحاتٍ من المخبأ كان سلاحُ الجوِّ الاسرائيلي يضرِبُ ميناء كنغان في محافظة بوشهر، ويَستهدفُ مِصفاة فجر جم جنوبيَّ ايران ومُنشآتِ حقل بارس الجنوبي للغاز الذي تتشارك فيه مع قطر/ وبموازاة الحربِ الصاروخية/ استمرت رسائلُ التهديد/ إذ نَقلت وكالةُ فارس عن مصدر عسكريٍّ مطلع أنَّ الحربَ ستتوسعُ في الأيام القادمة لتشمُلَ كلَّ المناطقِ المحتلة والقواعدِ الأميركية في المنطقة/ أما الرئيسُ الإيراني فحذر اسرائيل من مواجهةِ ردٍّ أشدَّ وأقوى إذا تَجَرَّأت على تَكرار عدوانِها/ وخلال ساعاتٍ تَدحرجت المواقفُ ككرةِ نار/ وبعدما كان شريكاً في الهجوم أصبح الرئيسُ الأميركي المتحدثَ الرسميَّ باسم الضربة، فأجرى اتصالاتٍ مع الروسيِّ والسعوديِّ والقطري/ وأوعَزَ لوزير دفاعِه بإرسال دعوةٍ مفتوحة لإيران للعودةِ إلى التفاوض آملاً أنْ يختاروا ذلك/ فيما كَشف رئيسُ لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني أنَّ إسرائيل بدأت بإرسالِ طلباتٍ عبر دولٍ لوقف ضرباتِنا ضدَّها/ ومع إعلانِ الخارجية الإيرانية أنْ لا معنىً لإجراء محادثاتٍ مع الولايات المتحدة معَ استمرارِ الهجَمات الإسرائيلية/ تكونُ طهران قد تَركتِ البابَ باتجاِه السَّلْطَنة موارِباً للعودة إلى التفاوضِ بشروطها وليس بمذكِّرةِ جلبٍ أميركية/ لكنَّ دولَ المنطقة وبالأخص لبنان تقعُ على خط النار/ ومعَ اعتمادِ حزبِ الله سياسةَ الحِياد وقولِ مصدرٍ من الحزب لرويتر: لن نبادرَ لمهاجمة إسرائيل رداً على ضربة إيران/ لفت النائب حسن فضل الله إلى أن ايران تعرفُ كيف تحمي شعبَها ولا تتكلُ على غيرها إنما على قوتِها الذاتية وإرادةِ شعبِها وقرارِ قيادتِها/./ ومن موقف حزبِ الله المسؤول/ الى موقع المسؤوليةِ الوطنيةِ للرؤساءِ حكومةً ومجلساً نيابياً/ المبادرةُ في الجلوس فوراً الى طاولة التفاوض واتخاذِ قرار حصريةِ السلاح بيد الدولة/ وإمهالِ إسرائيل ستين يوماً للانسحاب من الأراضي اللبنانية المحتلة وتسويقِ هذا الاتفاق الذي يوازي بين تسليم السلاح وانسحابِ إسرائيل من النِقاط الخمسِ وكلِ الأراضي اللبنانية المحتلة لدى دولِ القرارِ الأميركي والعربي وإبلاغِه إلى الأمم المتحدة واللجنةِ الخماسية ووضعِه بتصرف سفراءِ الدول وكلِّ مَن يعنيهم الأمر/ لسحب الذرائعِ من يد العدو الإسرائيلي ونزعِ فتيل استدراجِ لبنان إلى حريقٍ نأى حزبُ الله عنه بنفسه / فإذا ما رَفضت إسرائيل الانسحابَ، عندها ما على لبنان إلا البلاغ.