مقدمة النشرة المسائية ليوم 15 يونيو 2025

مقدمة النشرة المسائية ليوم 15 يونيو 2025

مقدمة النشرة المسائية 15-06-2025

حربُ الليل والنهار تُراكِمُ مخزونَها الناري.. وتَذهبُ بمَسافاتِ صواريخِها الى المدى المتوسطِ والبعيد معاً/ لكنّ رمادَها لم يَظهرْ بعد، ولا مواعيدُ نهايتِها/ ومِن بينِ صواريخِ اسرائيل وايران أطلَّ صاروخُ التفاوضِ بإشاراتٍ ضعيفة، عندما كَشفت يديعوت احرنوت عن اطلالةٍ لجهودِ الوَساطةِ في الحربِ معَ ايران/ غيرَ انها نَقلت عن مسؤولٍ اسرائيلي أنه لا يوجد حتى الآن مقترحٌ جيّد لوقفِ هذه الحرب/ وليس هناكَ أفعلُ من الرئيس دونالد ترامب نفسِه لقيادةِ هذه المقترحات.. وهو الذي أَعلنَ بشِبهِ ثقة أن طِهران وتل أبيب ستتوصّلان إلى صفقة، وأنّ “السلامَ سيَحُلُّ قريباً”.. وأعطى مثالاً على ابرامِه اتفاقياتٍ لنزاعاتٍ دوليةٍ مماثلة بينَ الهند والباكستان.. وإثيوبيا ومِصر التي قالَ إنه أنهى القتالَ فيها، “بفضْلِ تدخُّلي”/ هذا الفضلُ السابق أَقرنَهُ ترامب بتحذيرٍ من ان الولاياتِ المتحدة “ليست طرفاً في المعركةِ حالياً”، لكنْ من الممكنِ أن تَنخرِطَ فيها// وبين حَدّي النزاعِ الحربي والطريقِ الى الحل.. تبدو طِهران وتل ابيب في اعلى مراحلِ المواجهات، والتي قادت نتنياهو الى وصفٍ تباهى فيه بأنّ طيّاري اسرائيل يُحلّقونَ الآن فوقَ سماءِ طِهران المشتعلة/ ويُسقطون المسيّرات القادمة الينا// واقتَربت اسرائيل من المَسِّ بالمقدساتِ الاسلامية والضربِ قربَ مَرقدٍ احدِ ارفعِ مراجعِ الشيعة في العالم: الإمام الرضا الملقّب بغريبِ الغرباء/ تصاعدت سحبُ الدخان من جنَباتِ المَرقد في مشهد، والذي غالباً ما يَظلُّ مزدحماً بالزوار/ وأعلن الجيشُ الإسرائيلي أنه نفّذ أبعدَ الهجماتِ منذُ بَدْءِ الحربِ بمَدى يَصِلُ إلى ألفين وثلاثِمئةِ كيلومتر/ واستَهدفَ مطاراً في مشهد وطائرةَ تزويدٍ بالوقود// وبدا نتنياهو من فوقِ هذه النتائج مزهوّاً بما حقّقه، قائلاً: لقد دمّرنا مُفاعلَ اصفهان ومن دونِه لا يمكنُ الوصولُ الى سلاحٍ نووي/ اما تغييرُ النظام في ايران فقال إنه يكونُ نتيجةً للعمليةِ العسكرية/ لكنّ كلامَ طِهران تقولُه ليلاً بالصواريخ، والتي كَشفت عن نهاراتٍ مدمّرة لأكثرَ من مِئتي صاروخٍ بالستيي أُطلقت باتجاهِ تل أبيب، رعنانا، وريهوفوت/ وأدت إلى انهيارٍ جُزئي لمبنىً سكني في مدينة بات يام/ ووَفْقَ وسائلِ اعلامٍ اسرائيلية فإنّ القصفَ الإيراني شَمَلَ استهدافَ مسكنِ عائلةِ نتنياهو في بلدة قيسارية.. ولم تَرِدْ حتى الآن تقاريرُ رسميةٌ عن حجمِ الأضرار أو وقوعِ إصابات// وفي تحميلِ الردودِ رؤوساً سياسية.. قال وزيرُ خارجيةِ ايران عباس عراقجي ان هجماتِنا ستتواصل، وإن أيَ تطورٍ عسكري في مِنطقةِ الخليج يمكنُ أن يُشعِلَ المِنطقةَ والعالم// على قواعدِ الاشتباكِ النارية هذه تَحتدمُ الحرب.. ولم تَدخُلْ بعد زمنَ “تقديمِ التنازلات” ومرحلةَ “مَن يَصرُخ أولاً”،// الطرفان لديهما معالِجٌ ثالث إسمُه دونالد ترامب، والذي يَلعبُ بدورِه على فُوّهةِ صاروخ.. ويَنتظرُ استواءَ ايران لبَدءِ التفاوض.