مقدمة النشرة المسائية 18-04-2025

مقدمة النشرة المسائية 18-04-2025

اليومَ عُلِّقَ على خَشَبة / وعلى سارِيةِ بعبدا نُكِّسَ عَلَمُ لبنان حِداداً في سابقةٍ هي الأولى على مرِّ تاريخِ إحياءِ الجُمُعة العظيمة/./ وللحزنِ هذا العام وجهٌ آخَرُ في الجنوب عندما حَمَلتِ القرى الحدوديةُ صليبَها وسارت فوقَ الركامِ على طريق جُلجُلتِها متَحَدِّيةً النيرانَ الإسرائيلية / سَجَّلَ العدَّادُ غارةً من مسيّرة أدت إلى سقوط شهيدٍ عند مُفْتَرق الغازية مغدوشة/ وغارةً اخرى هذا المساء على سيارةٍ عند طريق رميش عيتا الجبل  مسبوقةً بغاراتٍ دَمرتِ البيوتَ الجاهزة في عيتا الشعب/./  البلادُ تَنتظرُ قيامتَها باستعادة أرضِها المحتلة وتحريرِ أسراها وإطلاقِ عجلةِ إعادةِ الإعمار والمتزامنة معَ وضعِ السلاحِ بالاحرفِ الاولى على طاولةٍ رسمية. وعلى الضِّفة الأخرى من المتوسط فإنَّ طريقَ المحادثاتِ الإيرانيةِ الأميركية أعادتِ المِلفَّ النووي إلى روما على أن تَبقى عُمان مَسقطَ التواصُل وصُندوقَ البريد لتبادُلِ الرسائلِ بين المتفاوضِين/ وعشيةَ التقاءِ الضِّدَّيْنِ في الجولة الثانية/ استَحصَلَت طهران من موسكو على صَكِّ ضَمانةٍ في الاتفاقياتِ المستقبليةِ المحتملة بحَسَبِ وزيرِ الخارجية عباس عراقجي/ الذي قال من العاصمةِ الروسية إنَّ المفاوضاتِ المباشِرةَ مع الولاياتِ المتحدة الأميركية مستحيلةٌ حالياً بالنسبة لإيران لكنَّ مجالَ الدبلوماسيةِ مفتوح/ ويمكنُنَا بَدءُ الحوارِ بشأن إطارٍ لاتفاقٍ محتمل إذا جاء الجانبُ الأميركي بمواقفَ بنَّاءة، في حين نَقلت وكالة رويترز عن مسؤولٍ إيراني قولَه إن إيران تسعى للحصول على ضماناتٍ بأنَّ ترامب لن ينسحبَ من أي اتفاقٍ نوويٍ جديد/./ المحادثاتُ الثنائيةُ الأميركية الإيرانية تَخطو بحَذَرٍ وتَخضع لاختبارِ النيات/ فيما اللقاءُ الثنائيُّ الإيراني السعودي على أرض الفرس  اعاد ترميمَ الجسورِ بين البلدين/ إذ قال وزيرُ الدفاع السعودي خالد بن سلمان للمرشد الخامنئي إنّ جرائمَ  الاحتلالِ في غزةَ والضِفةِ الغربية ولبنان كَشفت عن الوجهِ الحقيقي للكِيانِ الصُّهيوني اكثرَ فأكثر / وعبَّر عن القلق من اجراءاته التوسعيةِ في المنطقة /./ ويكتسبُ اللقاءُ الإيرانيُّ السعودي أهميةً مزدَوَجة إذ يأتي عشيةَ الزيارةِ المرتقبة للرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى المملكة/ ويتزامنُ معَ لقاءٍ في باريس جَمَعَ المبعوثَ الأميركي ستيف ويتكوف مع وزيرِ الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر ومديرِ الموساد دافيد برنياع/ وبحَسَبِ موقع أكسيوس فإنَّ اجتماعَ المسؤولين الإسرائيليين معَ ويتكوف يهدفُ للتأثيرِ على موقفِ واشنطن قبل المحادثاتِ معَ طهران / غيرَ انَّ المبعوثَ الاميركي خَيَّبَ مرةً اخرى ظَنَّ اسرائيل/ وقال إنَّ هدفَ إدارةِ ترمب بشأن إيران هو حلُّ الأزمةِ النووية دبلوماسياً/  تمسُّكُ ترامب بالحل الدبلوماسي، عَطَّلَ مرحلياً  المُفاعلاتِ الصاروخيةَ الاسرائيلية المسنونة لضرب المُنشآتِ النووية في إيران/ و بحَسَب تسريبٍ نشرته نيويورك تايمز ووصَفَته جيروزاليم بوست بأنه الأخطرُ في تاريخ إسرائيل/ قالتِ الصحيفةُ الاميركية إنَّ المسؤولينَ الإسرائيليين لم يكونوا مستعِدِّينَ لتنفيذ مثلِ هذه العمليةِ من دون موافقةِ الولايات المتحدة وانتظروا حتى تَوَلِّي الرئيسِ الأميركي دونالد ترمب منصِبَه لإقناعه بالانضمام إلى هجومٍ محتمل/ وتضيفُ الصحيفة أنَّ العديدَ من أعضاء إدارة ترمب عارضوا شنَّ هجومٍ مشترك، وضَغطوا من أجل التوصلِ إلى اتفاقٍ أميركي – إيراني وخصوصاً في سيناريو قد تُجَرُّ فيه الولاياتُ المتحدة إلى الحرب.تخَطَّى ترامب نيَّاتِ إسرائيلَ المُبَيَّتَة وذهبَ لتفاوضٍ قد يصبحُ وجهاً لوجه/ ودَخلتِ المملكةُ العربيةُ السعودية عاملاً خَلْفِيّاً ..وسلطنةُ عُمان في العواملِ الأمامية وبمفعولٍ رجعي عن اتفاقٍ سابق ..ضَغطتْ اميركا بقوةٍ على إيران من أياديها الحوثية، وشَنَّت اعنفَ الضَّرَباتِ على اليمن / لكنَّ كلَّ  الطُّرقِ تؤدي غداً الى روما .